| عنوان الخبر : | أمانة محافظة جدة.. وخطتها التنفيذية الطموحة |
| الجهة المعنية : | مقالات أعضاء هيئة التدريس |
| المصدر : |
جريدة المدينة
|
| رابط الخبر : |
أضغط هنا
|
| تاريخ الخبر : |
27/06/1435
|
| نص الخبر : |
أمانة محافظة جدة.. وخطتها التنفيذية الطموحة
إن أمانة جدة تسعى مخلصة إلى تحقيق آمال وتطلعات ولاة الأمر بأن تصبح مدننا السعودية رائدة على مستوى الدول العربية والأجنبية، فهناك رجال مخلصون يعملون في صمت من أجل تحقيق رفاهية المواطنين
د. محمود إبراهيم الدوعان
الأحد 27/04/2014
في اللقاء الحواري الذي جمع معالي أمين محافظة جدة بنخبة من رجال الصحافة والإعلام في يوم الأربعاء 18/5/1435هـ والذي تمحور موضوعه حول "الخطة الإستراتيجية للأمانة طويلة المدى، والوضع القائم لمشروعات مدينة جدة ومشكلاتها في نظر كتاب الصحف ورجال الإعلام"، وقد قدم معالي الأمين عرضا مرئيا عن الخطة التنفيذية لأمانة محافظة جدة، وهي خطة عشرينية طموحة تمتد لمدة عشرين عاما قادمة تصل لعام 2033م، كما أعطى معالي الأمين تصورا كاملا للخطة، مع الحرص على تعميق مفهوم الخطة التنفيذية كنظام مؤسسي تسعى إلى تفعيله الأمانة، وكخارطة طريق يستنير بها الآخرون.
وبعد انتهاء العرض المرئي لمشروع الخطة، فُتِح باب النقاش للتعليق على الخطة وما جاء فيها، ولمناقشة الموضوعات الأخرى التي تهم حياة المواطنين والساكنين في المدينة، ومناقشة أبرز المشكلات التي يعانيها الجميع، ولعلنا في هذا المقال المختصر نناقش أبرز التساؤلات والمداولات التي طرحت أثناء الحوار مع معاليه:
- معروف أن الخطط الإستراتيجية طويلة المدى يكتنفها الكثير من الضبابية وعدم وضوح الرؤية خاصة في المجتمعات النامية التي يهيمن عليها الكثير من البيروقراطية، وقلة الأنظمة واللوائح الصريحة والواضحة لتحقيق أهداف الخطة بدون تعثر، ومن ثم قياس أهدافها ومؤشرات أدائها، وهل حققت المطلوب أم لا؟ ولذلك يفضل في مثل هذه الأمور أن تكون الخطة قصيرة المدى (5 سنوات) من أجل القدرة على متابعة تحقيق الأهداف، وقياس مؤشرات الأداء لقياس مدى نجاحات مشروعاتها التي ربما أخذت سنوات من التعثر بسبب قصور في بعض الجهات المشاركة في المشروعات في الوفاء بالتزاماتها، مما يضع الأمانة في حرج مع المواطنين، وبذلك يختل نظام الخطة ولا تحقق أهدافها الطموحة، وتتعثر مشروعاتها المجدولة مسبقا لسبب أو لآخر بدون أن يكون للأمانة ذنب فيها.
- نظافة مدينة جدة، الشغل الشاغل لساكني العروس، حيث كان لبعض الإعلاميين العديد من التساؤلات حول النظافة والقصور الواضح من قبل شركات نقل النفايات الملزمة بنظافة جدة، وأنها لا تقوم بأداء مهامها كما ينبغي، ولا تعمل بصدق وأمانة رغم أنها تحصل على مليارات الريالات سنويا، ولكن أعمالها قاصرة خاصة في جنوب جدة ووسطها، حيث تتكدس النفايات بشكل لافت للنظر، وتتكاثر حولها القوارض والحشرات، مما يسيء لمدينة حضارية راقية مثل مدينة جدة. كما تحدث الصحفيون وبكل شفافية حول الشوارع السيئة، والحفر التي تملأ الشوارع والطرقات، والشوارع المقفلة بسبب بعض المشروعات المتعثرة حتى أصبح الانتقال في مدينة جدة شيئا لا يطاق من شدة الزحام وتكدس السيارات، كذلك مشروع الصرف الصحي الذي عفا عليه الزمن والطفوحات في كثير من الشوارع خاصة في أيام العطل الأسبوعية، مثل بداية شارع الصحافة، وكثرة المستنقعات وحمى الضنك وغيرها من المشكلات التي يرمي بها الناس على كاهل الأمانة.
وقد أجاب معالي الأمين بكل أريحية على كل الأسئلة والاستفسارات وبروح عالية من الثقة رغم شدة الطرح في بعض الأسئلة، ولكنها الشفافية التي ينشدها كل مواطن في لقاء لا تنقصه الصراحة مع المسؤول الأول عن سلامة وصحة مدينته التي يعيش فيها 4 ملايين نسمة، وفي طروحات صريحة يتقبلها المسؤول إذا كانت صادقة وهادفة وفيها نوع من الصحة والمصداقية لأنها تهمّ الجميع وللمصلحة العامة التي ينشدها عموم المواطنين وعلى رأسهم ولاة الأمر -حفظهم الله- بأن تكون المدن السعودية في أحسن حال، وخاصة مدينة جدة عروس البحر الأحمر ومهوى المصطافين، لذا حرص الجميع بأن يخرجوا من ذلك اللقاء بفائدة مرجوة بأن أمانة محافظة جدة في أيد أمينة تسعى مخلصة إلى تحقيق آمال وتطلعات ولاة الأمر -رعاهم الله- بأن تصبح مدننا السعودية رائدة على مستوى الدول العربية والأجنبية، وأن هناك رجالا مخلصين يعملون في صمت من أجل تحقيق رفاهية المواطنين، وأن هناك دولة راشدة تسعى جاهدة في توفير كل ما يهمّ الوطن والمواطنين ويرفع عنهم معاناتهم بتقديم الأفضل بتسهيل معاملاتهم وحل إشكالاتهم من أجل تنمية مستدامة شاملة بإذن الله
|
|