الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :مركز قياس: أمسية جميلة ودور محمود
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 27/06/1435
نص الخبر :

مركز قياس: أمسية جميلة ودور محمود

ملح وسكر

أ.د. سالم بن أحمد سحاب
الأحد 27/04/2014
مركز قياس: أمسية جميلة ودور محمود
مساء الأحد السادس من هذا الشهر كان لقاء الاحتفاء بمتفوقي قياس للعام المنصرم 1434-1435هـ، في الأمسية التي رعاها سمو وزير التربية والتعليم، تم تكريم عشرين طالبًا وطالبة كانوا الأكثر تفوقًا في اختبارات القدرات والتحصيلي، هي خطوة محمودة وتقدير رائع وممارسة جميلة يُشكر عليها مركز قياس كما تُشكر عليها الوزارة،
ومن المقدمة إلى التفاصيل مبتدئًا بكلمة سمو رئيس المركز الذي تحدث فأحسن، وبيّن فأجمل، ولعلي ألتقط بعض المشاهد من هذه الكلمة.
أولاً لا بد أن ندرك أن المركز وُجد ليستمر، ذلك أن دوره بات حيويًا جدًا لمسيرة التعليم في البلاد، بل هو يتخطى ذلك إلى آليات تقويم كفايات وظائف ومهن أخرى تتجاوز التدريس في التعليم العام، وعليه لن يثني المركز عن أداء واجباته هتافات المعارضين للدور الذي يؤديه مشكورًا لتطوير آليات الانتقاء والاختيار وتحديد المستويات العلمية والكفائية.
باختصار بات المركز حقيقة قائمة لا بد من تشجيعها والثناء عليها، وهنا أعرّج على الملاحظة الثانية، وهي المبادرة إلى تبني مشروع الاختبارات الوطنية بالتعاون مع هيئة تقويم التعليم العام المولودة حديثًا، ولأن المفترض خضوع الطلبة لمعايير قياسية ثابتة في كل المناهج والمقررات، فإن من المستحسن قياس أداء الطلبة على مستوى الوطن كله حتى يمكن تدارك أوجه القصور الحالية التي باتت من المسلمات التي يجدر بنا القضاء عليها إن أردنا تعليمًا يقارع تعليم بقية الأمم، عبر هذه الاختبارات الوطنية تتمايز المدارس كما تتمايز المناطق التعليمية، وهذا التمايز سيؤدي حتمًا إلى تحديد أسباب الضعف ومكامن القصور، وعندها يمكن الشروع في عمليات الإصلاح سواء كانت محلية أو وطنية استنادًا إلى نتائج الطلبة في هذه الاختبارات القياسية الوطنية، إنها بلا شك تجربة رائدة لو تم تطبيقها بحيادية كاملة، وبُنيت على نتائجها خطوات تطويرية وإصلاحية جادة،
وأما الملاحظة الثالثة التي أشار إليها رئيس المركز إشارة عابرة، فهي مشروع نشر ثقافة القياس والتقويم، ربما ابتداء بالتعليم، لكن في المحصلة النهائية لا بد أن تعم هذه الثقافة المجتمع كله لتكون إحدى الأدوات التي يُؤمّل من خلالها اختيار الأفضل والأكفأ تحقيقًا للإنصاف والعدل والمساواة في الفرص.

 
إطبع هذه الصفحة