الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :باحثة توثق خطابات الملك وتمكينه المرأة السعودية
الجهة المعنية :كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المصدر : جريدة الوطن
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 26/06/1435
نص الخبر :
باحثة توثق خطابات الملك وتمكينه المرأة السعودية



المرأة السعودية جنبا إلى جنب الرجل بتمكين من الملك عبدالله، وفي الإطار غلاف البحث

جدة: الوطن
وثقت الباحثة الدكتورة إبتسام عبدالعزيز باجري أستاذة علم اللغويات بقسم اللغات الأوروبية، جامعة الملك عبدالعزيز، خطابات وأقوال خادم الحرمين الشريفين في بحث بعنوان "خطابات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وأثرها في التطوير والتمكين للمرأة السعودية"، موظفة نظريات علم اللغة الاجتماعية والبراجماتية كنظرية الأفعال الكلامية لقائد لأول مرة في تاريخ المملكة باللغة الإنجليزية، لافتة إلى أن تصريحاته تعكس شخصيته المتواضعة، الشخصية الرحيمة المحبة لشعبه.
واختارت باجري بعضا من خطابات وأقوال خادم الحرمين الشريفين كمادة علمية للبحث في التحليل الخطابي لمدى العلاقة الوطيدة بين أقواله وأفعاله التي شهدتها المملكة، خاصة فيما يتعلق بالتحول الجذري في تمكين المرأة السعودية للنهوض بواجباتها في بناء المجتمع، ذاكرة أنه كان دائما وأبدا مؤيدا للمرأة ومساندا لها ويرفض تهميشها، حيث قال في إحدى المناسبات "إن قيادة هذا الوطن لن تسمح لكائن من كان أن يقلل من شأن المرأة السعودية أو تهميش دورها الفاعل في خدمة دينها وبلادها".
باجري قالت إنها كانت مترددة عندما بدأت التفكير في البحث، فكيف لها بتحليل أقوال قائد عظيم وحكيم، وكيف يمكن إخراج هذا العمل بالشكل الذي يليق بمقامه الرفيع، ولكن كلما قرأت وسمعت وشاهدت إنجازات مليكنا التي تنبأ بها في أقواله من قبل أن ينفذها، تزداد همتها وإصرارها، مؤكدة أن الموضوع يحتاج إلى معرفة ومقدرة على التحليل والربط بين الكلمات ومعانيها وبين تفكير هذه الشخصية الفذة وإنجازاتها، وخصوصا أن البحث فيه قيم تربوية التي قد تلهم القراء ولا سيما الجيل الجديد من الفتيات اللاتي يتطلعن إلى مستقبل أكثر إشراقا يمكن بلوغه بفضل دعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين لهن. ويمكن القول إن هذا البحث يعد حجر أساس يمكن الاعتماد عليه في تطبيق أبحاث أخرى مشابهة.
وأضافت باجري: في التحليل الخطابي اختيرت عدة مقالات التي لوحظ أن في بعضها لا تناقش قضية تمكين المرأة السعودية بشكل مباشر ولكن نرى أنه من الضروري تسليط الضوء عليها لأظهار جوانب مهمة عديدة في شخصية خادم الحرمين الشريفين فيها التفاؤل والتواضع والإنسانية. وأبرزت مدى الترابط بين الكلمات التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين ومعانيها من خلال السياق النصي، بل من خلال تطبيق النظريات التي قام بها المحللون في مختلف الأساليب المستمدة من تخصصات مختلفة ومتداخلة لربط الكلمات بالمعنى الإجمالي، مما جعلها أكثر إثارة لاهتمام الجميع.
وفي مدخل البحث نلاحظ أن خادم الحرمين الشريفين أظهر اعتماده على الله عز وجل وثقته الكاملة فيه. ثم اعتذر لعدم استطاعته القيام ليصافح ضيوفه، كما هو معتاد في مثل هذه المناسبات، ثم بين السبب في ذلك وحينها كان مدهشا بعفويته عندما قال إن السبب هو "عرق النسا" و"النسا ما شفنا منهن إلا كل خير"، كم كانت وقع تلك الكلمات الصادرة من قلب محب ومخلص على قلب النساء. وفي الحقيقة هذه الكلمات هي التي ألهمت الباحثة للقيام بهذه الدراسة.
أما المقالة الثانية فقد طلب خادم الحرمين الشريفين من الجميع أن لا يطلقوا عليه لقب ملك القلوب لأن الملك الحقيقي هو الله عز وجل. فمن الصواب أن يكون الإنسان محبوبا من قبل شعبه ولكن من الخطأ الجسيم أن يشبه نفسه بالله عز وجل. هذه الكلمات إن دلت على شيء فهي تدل على معتقداته الإسلامية وأيضا على التواضع والحكمة.
المقالة الثالثة التي إشار فيها خادم الحرمين الشريفين إلى تهميش المرأة في المملكة وأكد أنه كان العامل الرئيس في تباطؤ التقدم في المملكة، فلا بد من تآزر المرأة السعودية مع الرجل بطريقة تتوافق مع القيم الإسلامية في التقدم والحضارة. وفي مواجهة التحدي فإننا نجد خادم الحرمين الشريفين ملهما يعطي الأمل والفرح والقوة والحماس لجميع شعبه وخاصة النساء من خلال أقواله.
بينما في المقالة الرابعة قدم خادم الحرمين الشريفين بتصريحه الخالد وإصدار المرسوم الملكي التاريخي الأول في المملكة في الحادي عشر من يناير 2013 والذي ينص على السماح للمرأة السعودية بأن تكون عضوا في مجلس الشورى، حيث إن نسبة المقاعد المخصصة للنساء السعوديات بواقع 20% من كامل عدد أعضاء المجلس. وعليه فقد تم التصديق واختيار ثلاثين امرأة سعودية لعضوية مجلس الشورى من الكفاءات والخبيرات والمتخصصات في مختلف نواحي الحياة والذي جاء صدى لقناعاته بحقوق النساء السعوديات. لقد كان لهذا المرسوم الذي سيخلده التاريخ أكبر الأثر في تمكين المرأة السعودية من الاستمتاع بكامل حقوقها وممارسة دورها في الحياة. ولن يكون بمقدورنا إيجاد حل يفوق ما أقره خادم الحرمين الشريفين لتحقيق طموح المرأة السعودية ومساعدتها للوصول إلى حياة اجتماعية أفضل.
أما المقالة السادسة فكانت عن مقابلة تلفزيونية لخادم الحرمين الشريفين منذ أن تولى قيادة المملكة مع باربرا والترز المذيعة التلفزيونية في قناة آي بي سي. كانت الموضوعات متنوعة وذات صلة بموضوع تطوير وتمكين المرأة السعودية. وقد كان خادم الحرمين الشريفين قادرا على اتخاذ القيادة والسيطرة من خلال أبداء آرائه القيمة حول كل موضوع أمام المشاهدين، فقد كان مثيرا للإعجاب بردوده الصريحة والتلقائية التي تنم عن نقاء سريرته ومعرفته المسبقة بطبيعة وثقافة شعبه.

 
إطبع هذه الصفحة