الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :تقنية النانو تساعد على التخلص من الملوثات البيئية
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة الوطن
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 03/03/1430
نص الخبر :
لقد قمت وبعض الزملاء في شعبة الكيمياء التحليلية بالعديد من الأبحاث في مجال البيئة سواء كان ذلك لمياه البحار أو لمياه الشرب أو لمياه المجاري، فمثلا في أحد الأبحاث قمنا بالتقدير الكمي لعناصر الرصاص والكادميوم والنحاس والزنك في مياه البحر الأحمر وذلك باستعمال فولتاميتري النبضة التفاضلية المصعدية وقد أمكن تحديد الظروف المناسبة للتقدير مثل الرقم الهيدروجيني، سعة النبضة، جهد وزمن التجميع على سطح قطب الزئبق لأيونات هذه العناصر وكذلك سرعة تسجيل الفولتاموجرام. وقد وجد أن هذه الطريقة دقيقة وحساسة جدا وكانت التركيزات لهذه المواد تصل إلى جزء من عشرة من البليون.
لذلك قمنا بإجراء أبحاث تحدد المستويات السامة للمعادن في مياه المجاري مثل الرصاص والزنك والنحاس والمغنيسيوم والمنجنيز والحديد في العينات المختلفة، كما قام فريق البحث بعمل دراسات على المبيدات الحشرية التي تستخدم في مكافحة حمى الضنك وذلك استجابة لطلب أمانة مدينة جدة .
وفي مجال التخلص من الملوثات البيئية، يمكن استخدام مواد النانو ذات مساحة السطح الكبيرة جدا والتي تتميز بنشاطها الكيميائي والفيزيائي والميكانيكي مما يساعد على استخدامها كعوامل حفازة للتعامل مع الملوثات مثل أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين الضارة وذلك عن طريق وضع مواد النانو في المحولات الحفازة في داخل مولدات الطاقة المختلفة أو عن طريق امتصاص الملوثات من الهواء أو الماء.ولدينا الآن بحث مدعم من منحة خادم الحرمين الشريفين لقياس تلوث الهواء في مدينة جدة وقد اخترنا أن يكون من المنطقة الواقعة من مطار الملك عبد العزيز شمالا وحتى موقع الجامعة في الجنوب، وفي هذا الصدد نتقدم لمعالي الأستاذ الدكتور أسامة بن صادق طيب مدير الجامعة بالشكر والتقدير لتسهيل شراء الأجهزة من ألمانيا وشراء سيارات لتركيب هذه الأجهزة بها، كما تم انتدابنا لزيارة مركز صناعة هذه الأجهزة للاطلاع ومناقشة المختصين هناك، وقد قمنا بعمل بعض التجارب في أحد الشوارع هناك وقد بدأنا في عمل بعضها في محيط الجامعة. إلا أننا قابلنا بعض المشاكل بالنسبة لأحد الأجهزة والذي يحتوي على أشعة جاما؛ فلكي نخرجه من المطار كان علينا الاتصال بعدة جهات وهي مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وهي الجهة الرئيسة لإعطاء التصريح لإدخال الجهاز، والشرطة وجمارك المطار والأفراد الذين لديهم تصريح من المدينة في الجامعة، وللأسف هذا الموضوع أخذ عدة أشهر ومدة البحث عام واحد. لذلك ولتسريع مثل هذه الإجراءات في المستقبل، أقترح أن تكون هناك لجنة في وزارة التعليم العالي يشترك فيها مندوبون من هذه الجهات، وذلك للإسراع في إعطاء التصريح اللازم، مع تقديم شكرنا بهذه المناسبة لكل الجهات المذكورة أعلاه والتي قدمت الكثير من التعاون.
الدكتور عبدالغني حمزة

 
إطبع هذه الصفحة