|
مفتاح ضائع
هاجس القيادة في بناء الإنسان
أجمل ما في التخطيط والعمل الشاق والجهد الفائق هو أن ترى نتائج كل أولئك ماثلة أمامك شامخة على صهوة النجاح.
مناسبة حفل التخرج ويوم المهنة السنوي المتجدد ــ وهو في نسخته الرابعة هذا العام ــ ، الذي تقيمه وزارة التعليم العالي ممثلة في الملحقية الثقافية في (لندن)، لكوكبة من مبتعثي برنامج خادم الحرمين الشريفين، هو واحد من تلك النتائج التي شارك في صنعها كل الوطن؛ بدءا من قائد البلاد، مرورا بالمسؤولين وأولياء الأمور، وانتهاء بالمتخرجات والمتخرجين أنفسهم، الذين بذلوا الجهد والوقت والمال للوصول إلى الهدف الأسمى الذي يشغل بال الوطن وقيادة الوطن، وهو: بناء الإنسان.
(حفل التخرج ويوم المهنة) وضعنا أمام عقول فاعلة، مستشرفة للمستقبل، مستعدة لحمل راية التنمية وتحديث الوطن.
المطلوب هو أن يتحول (يوم المهنة) إلى بوابة فاعلة للتوظيف، ففرص العمل متاحة، والتواصل متاح، وأصحاب القرار ــ أكثر من تسعين جهة حكومية وأهلية ــ كانوا هناك وتعرفوا على الخريجين والخريجات وعلى المتميزين منهم والأكثر جدارة ــ وكلهم متميزون ولله الحمد ــ ، لم يتبق سوى استثمار هذه الجهود وتحويلها إلى واقع عملي لتكتمل المنظومة.
رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار في كافة القطاعات الحكومية والأهلية أن يتم استثمار هذه المناسبة الوطنية الهامة لتوظيف الكفاءات الوطنية التي اجتهد الوطن ككل في تأهيلها وإنتاجها. ومن لم يحضر من القطاعات الأهلية أو الحكومية يستطيع أن يطلب قائمة مبوبة لكل الخريجين ومؤهلاتهم وسيرهم الذاتية من الملحقية الثقافية بلندن.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذا العمل المتكامل؛ من الابتعاث إلى التنسيق للتوظيف، لا تنجزه سوى القوى المخلصة.. ووزارة التعليم العالي وعلى رأسهم الدكتور خالد العنقري وطاقمه، وبقية رجاله في الملحقية الثقافية في (لندن) ــ الدكتور فيصل أبا الخيل وفريقه ــ أنموذج يحتذى به.
إخراج هذا الكرنفال الوطني بأفضل صورة.. عمل يستحق الثناء.
|