الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :تراجع شعبية الوجبات السريعة: لعلها بارقة أمل!!
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/05/1435
نص الخبر :
أ.د. سالم بن أحمد سحاب
الأحد 30/03/2014
تراجع شعبية الوجبات السريعة: لعلها بارقة أمل!!
في سابقة لم تحدث من قبل أعلنت شركة ماكدونالدز انخفاض مبيعاتها في الولايات المتحدة للشهر الرابع على التوالي بالرغم من الحملات الإعلامية الضخمة التي تبنتها خاصة خلال البث التلفزيوني للألعاب الأولمبية الشتوية التي أقيمت مؤخراً. ويبدو أن هذا التوجه ساري المفعول على بقية مطاعم الوجبات السريعة ذات الدهون العالية وعلى رأسها الهامبورغر بالطبع.
ويقول المحللون إن ارتفاع نسبة الوعي بمخاطر هذه الأغذية يمثل العامل الأول نحو تراجع مبيعاتها في الولايات المتحدة. أما العامل الثاني فوجود بدائل أخرى ذات عائد غذائي أجود ودهون مشبعة أقل.
لكن ماذا عن النمط الغذائي السائد في المملكة خاصة فيما يتعلق بمطاعم الوجبات السريعة، ومدى تأثر شريحة (أحسبها ليست بسيطة) من شبابنا بهذه الوجبات التي يجمع علماء التغذية على مخاطرها وأضرارها القريبة والبعيدة.
طبعاً لا تُوجد بيانات يمكن الاعتماد عليها، ولا دراسات يمكن الوثوق بها. لكن لماذا لا تتصدى المؤسسات البحثية في بلادنا لدراسة آثار هذا النمط الغذائي لمعرفة مدى ضرره على عينات مختارة تتناول هذه الوجبات بصفة دورية يومياً أو يوماً بعد يوم أو حتى مرة أسبوعياً؟ كيف تتأثر الوظائف الحيوية لدى المستهلك مع مرور الأيام؟ وما هو عدد الكيلوغرامات التي يكتسبها بفضل هذه الوجبات المشبعة بالدهون؟ وكم نسبة البدانة بين المدمنين على هذه الوجبات مقارنة بغيرهم؟ هناك حتماً عشرات الأسئلة التي يمكن إثارتها والإجابة عليها من خلال دراسة علمية صحية راقية ومحايدة.
الدراسة الأخرى عن أنواع اللحوم التي تباع في مطاعم الوجبات السريعة! ما مكوناتها؟ وما نسبة الدهون فيها؟ وما المواد الكيميائية التي تدخل في تركيبتها؟ وما هي أوجه المقارنة بينها؟
سؤال أخير: أين هيئة الدواء والغذاء عن مخاطر هذه الوجبات؟ ولماذا لا يتم التنسيق مع المؤسسات البحثية القائمة لتوضيح مدى العلاقة بين هذه الوجبات والمظاهر غير الصحية التي تبدو على شبابنا خاصة في مراحل المراهقة والبلوغ، مثل البدانة والسمنة وضعف المناعة وغيرها؟ أين زمام المبادرة يا هيئتنا العزيزة الموقرة؟
متى يسلم المجتمع من هذه العادات الغذائية السيئة في أحسن الأحوال والقاتلة في أسوأ الأحوال!!


 
إطبع هذه الصفحة