الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :الحاجة للعالم أكثر
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 28/05/1435
نص الخبر :
من هو (العالم) الذي يخشى الله؟ ما هو العلم الذي يرفع الله به العبد درجات؟ هل هو العلم الشرعي أم العلم الكوني؟ هل العالم هو الذي درس وتعمق في علم الدين؟ أم أيضا هو من درس وتعمق في علم الدنيا بشتى مجالاتها؟ أم هما الاثنان معا! أم هو ذلك الذي أتقن العلمين معا؟ أم هو الذي يتقن أي علم ينفع الناس.؟.
علما بأن الله سبحانه قد فضل العالم على العابد، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم «فضل العالم خير من فضل العابد». وكما قال «فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم» .. هذا الموضوع كان عنوان الندوة التي دعت إليها منذ سنوات المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية في الكويت عددا من العلماء، علماء في الشريعة والدين وعلماء في الفقه والطب. وكان لي شرف المشاركة. ولقد قدمت العديد من البحوث والدراسات، وكانت الخلاصة تكاد تجمع على أن العلوم في الإسلام تعني علم الغيب والشهادة أي علوم الشريعة وعلوم الحياة. وأن متقن هذه العلوم من المسلمين، أي العالم المسلم مثاب مرفوع الدرجات ومن أصحاب القصور في الجنة!، بينما العالم غير المسلم عالم نفع الناس بعلمه ولكن ليس له من فضل أو رصيد في الآخرة، فقد أخذ (أجره) على ما عمل، أخذه من تلك السطور التي كتبت عنه والصور التي أخذت له وما قاله الناس عنه؟.
ولكن وبالرغم من هذه المنزلة العالية للعالم المسلم، وبالرغم من أن طلب العلم عليه فريضة، إلا أن واقع حال المسلمين في هذا العصر يدعو إلى الحسرة ؟، فقد دلت الدراسات أن العالم الإسلامي في حاجة إلى 72 مليون عالم لكي يواكب العالم المتحضر المنتج؟. اللهم علم المسلمين بما ينفعهم، واشغلهم بما يصلح حالهم. وأكثر من علمائهم. فإنهم في حاجة إلى عالم أكثر من حاجتهم لمحارب ...! آمين.

 
إطبع هذه الصفحة