“”أوصت أعمال الدورة الـ75 لمجمع اللغة العربية بالقاهرة التي ناقشت موضوع “اللغة العربية في التعليم” إلى التأكيد على الاعتزاز باللغة العربية والمحافظة على سلامتها، والعمل على تطويرها واستعمالها استعمالاً شاملاً في التعليم والعلم والثقافة كي تكون ركيزة أساسية من ركائز مجتمع المعرفة، والنظر إلى اللغة العربية كقضية أمن قومي، وإصدار التشريعات الكفيلة بإحلالها محلها الطبيعي في النشاطات الاجتماعية والعلمية والتعليمية كافة، مع العناية بتعليم اللغات الأجنبية دون أن تكون بحال من الأحوال بديلاً عن «لغة الضاد». كما أوصى المؤتمر بدعوة الحكومات العربية والمؤسسات الأكاديمية والعلمية العربية العاملة في مجال المعلومات والاتصالات إلى دعم الجهود الرامية إلى استخدام اللغة العربية على شبكة الإنترنت على جميع المستويات، وإنشاء مواقع خاصة بها على الشبكة الدولية تحوي أنشطتها وبرامجها ومشروعاتها، وإطلاق حملة توعية لحث المؤسسات العربية والأفراد العرب للاهتمام بجودة اللغة والتقليل ما أمكن من استخدام العاميات العربية في تدوين المحتوى والنشر الإلكتروني، لما في ذلك من خطورة على جماليات اللغة العربية.
كما خاطب المؤتمر مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات بإحداث بنية إدارية مناسبة لمتابعة وضع واعتماد المواصفات المتعلقة باستعمال اللغة العربية على الحاسوب،وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة مثل هيئات الاتصالات في الدول العربية وهيئات المواصفات العربية والعالمية ومجامع اللغة العربية،وعقد مؤتمر عربي عالمي عن اللغة تشارك فيه هيئات ومؤسسات تهدف إلى تصحيح مسارها، كما دعوا إلى تأسيس هيئات ومجالس اعتبارية ذات استقلالية في البلاد العربية تعنى بقضايا الطفل العربي ولغته الأم. وشدد المشاركون على ضرورة اعتماد منهج للتخطيط اللغوي العلمي في مؤسساتنا التعليمية والتربوية والاجتماعية والثقافية، وضرورة التجديد المستمر لمحتوى الكتب والمقررات، وطالبوا بإيجاد آليات دعم مادي على المستوى القومي العربي لدعم الإنتاج الذي يشجع على استخدام اللغة الفصحى في البرامج التلفازية والوسائل الإعلامية الأخرى، وتنظيم مسابقات دورية على المستوى العربي للإنتاج الإعلامي بالفصحى،مع ضرورة وضع خطة خمسية علمية تشكل استراتيجية لدعمها وحمايتها .