الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :نعم جامعة متطورة القدرات
الجهة المعنية :التعليم العالي
المصدر : جريدة الرياض
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/04/1430
نص الخبر :
تركي بن عبدالله السديري
    } ما هو معلوم عن واقع الجامعات الآن ربما لا يقارب ال 20% من حقائق التطوير القائمة حالياً.. نذكر أشياء مخجلة جداً عن المآل الذي تحولت إليه سياسات التعليم، حتى أوشكنا أن نتساوى مع أفقر دول أفريقيا في مظاهر ونتائج تعليمها.. أصبحت الشعارات المتخلفة والمنغلقة لا تجد حرجاً في اللمعان على جدران الجامعات، وباتت المجاهرة بالانطواء والانعزال فضيلة وكأننا وحدنا المسلمين..

لقد أذهلني في رحلات رسمية عديدة إلى دول آسيوية مهتمة بالثقافة الإسلامية وأخرى مهتمة بتطوير علاقاتها ومصالحها بالدول العربية وبالذات المملكة أن أجد المترجمين والمتواجدين في أجهزة الإعلام ليس بينهم من يعرف شيئاً عن المملكة فهم متخرجون من مصر أو لبنان أو المغرب أو سوريا.. هل هذا يعني أنه لم يكن هناك متخرجون من جامعات سعودية وبالذات في الرياض والمدينة؟.. طبعاً هناك.. وأعلا بكثير في عددهم مع مجموع من تخرج في تلك الدول العربية.. لكن الفرق أن من تعلم هناك تلقى تعليماً حديثاً فضّله على غيره، بينما الذين تعلموا لدينا أتوا من قرى متفرعة وتلقوا تعليماً مقصوراً على مذهبية سنية واحدة ويحرض على العزلة ورفض حياة الآخرين، فيعود هؤلاء إلى قراهم مؤذنين أو ما يسمى دعاة لكن على قدر مستوى تعليمهم..

لقد ملأنا البيوت بخريجي الدراسات النظرية حتى أصبحت لدينا أغرب بطالة يكاد يتساوى فيها الجامعي المكتظة وظيفته بمن تخرج قبله، وبأميين يرفضون منافسة العمالة الأجنبية بمستوى أجورها..

التجديد التعليمي واحد من مؤشرات تجديد الملك عبدالله لسياسات وبرامج واستراتيجيات الدولة.. لا أريد أن أسترسل في ذلك فهو في مشاريعه وأبعاده وواقعه الاقتصادي والمستقبلي معروف لدى الجميع..

هذه المقدمة.. أملتها علي زيارتي لجامعة الإمام مع عدد من الزملاء.. دخلتها مبتهجاً بفتح لغة الحوار والتفاهم وخرجت وأنا أكثر ابتهاجاً بالمستوى العميق للثقافة الإسلامية الواسعة وفتح الفرص للثقافة العلمية التي يحتاجها المسلم القوي بعقيدته وطبيعة ثروات بلاده، لكنه لا يستطيع تحريك تلك القوة إلا بقدراته العلمية..

أجزم أن واقع جامعة الإمام يؤهلها لأن تكون مزاراً مشرفاً لأي وفد من أي دولة غربية كي يطلع على تطوير الثقافة الإسلامية، وعلينا أن نساند هذا التطوير، فما يفعله الدكتور سليمان أبا الخيل من حيث تنوع المعرفة وكفاءة التنوع القيادي هو ساحات سباق إلى الأمام الحضاري لا يتضاد مع جامعة الملك سعود ومسارها الحضاري ولكنه يتكامل معها..


 
إطبع هذه الصفحة