الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :د.ليلى العطار: للمرأة السعودية خصوصية مستمدة من خصوصية بلادها
الجهة المعنية : 
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 28/04/1430
نص الخبر :
هناء الخمري - جدة


 

تقول الدكتورة ليلى عبد الرشيد العطار الأستاذ المساعد في التربية الإسلامية بكلية التربية للبنات بجامعة الملك عبد العزيز عن معنى الخصوصية للمرأة السعودية بأنه لا يعني أن الله عز وجل اختصها بدين سماوي فيه من الأحكام والتشريعات والأخلاق وحدها، أو أنها أفضل من غيرها من النساء، أو أنه حلل لها ما حُرِّم على غيرها، مؤكدة أن كل امرأة مسلمة في أي بلد من بلاد العالم لها خصوصية تميزها عن غيرها، والمرأة السعودية كغيرها لها خصوصية المكان والتنشئة وهذا طبيعي. مشيرة إلى وجود اختلاف كبير بين كل مجتمع وآخر حتى لو كان إسلامياً، منوهة بما قام به الإمام الشافعي رحمه الله من تغيير لفتواه في بغداد عندما أقام في مصر لاختلاف البيئة والمجتمع، كما أن الإمام مالك رحمه الله اعترض عندما أشار أبو جعفر المنصور باعتماد كتابه الموطأ للعمل به في جميع الأقطار الإسلامية. وأبانت العطار أن الإسلام أقر العرف وجعله واحداً من الأصول التشريعية في الإسلام مثل الاجتهاد والقياس والمصالح المرسلة والاستحسان وغيرها إذا لم يكن مقراً وراعياً لظروف كل مجتمع حسب عاداته وتقاليده التي لا تتعارض مع منهج الإسلام، فإذا تعارضت أصبح هذا العرف فاسداً.
واستطردت قائلة: جميعنا نعلم أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، وأن لديه خاصية الثبات والمرونة للتفاعل مع قضايا ومشكلات كل مجتمع من المجتمعات وفن القواعد الأصولية التشريعية والقواعد الفقهية. فلماذا نريد أن نجعل المرأة السعودية تعيش ظروف وأوضاع غيرها من المجتمعات؟ ألم يخص الله عز وجل هذه الأرض الطاهر المباركة برسالة الإسلام العالمية لكل البشر؟ ألا يحق للمرأة السعودية أن تعتز بهذه المكانة الرفيعة، وتتميز عن غيرها من المسلمات بأنها بنت الرسالة فتكون قدوة لنساء العالم كله! ألم يحبب الله عز وجل هذه الأرض الطاهرة ويحفظها من دنس الاستعمار ولوثته التي لوث بها جميع الأقطار العربية والإسلامية ومنها بعض دول الخليج، فنشأت المرأة السعودية نشأة محافظة صالحة، تستمد قيمها وعاداتها وأخلاقها ومبادئها من منهج الإسلام الصافي، ولم تتأثر بأفكار الغرب أو الشرق، ولم تعرف التحرر والسفور مثل غيرها اللاتي اعتقدن مخطئات أن سبب تخلف الأمة وتأخرها هو حجاب المرأة وبعدها عن العلم والتعليم والمشاركة في ميادين العمل المختلفة التي يتزاحم فيها الرجال.
واختتمت العطار حديثها قائلة: لكل ما ذكر فقد تميزت المرأة السعودية بخاصية فريدة، دفعت أعداء الأمة الإسلامية في الداخل والخارج إلى شن هجمات شرسة مغرضة لجرها إلى الشقاء والتعاسة الدنيوية والأخروية بشعارات جوفاء ومسميات براقة، وذلك بغرض هدم كيان الأسرة المسلمة وتدمير أخلاقها وإلهائها بالمباحثات والشبهات والمحظورات حتى تنقض عرى الإيمان والدين فتصبح بلا هوية تجرى وراء رغباتها وشهواتها اليومية. لذلك على المرأة السعودية الواعية أن تدرك ما وراء هذه الهجمات والشعارات، وألا تنساق وراءها وتكون معولاً لهدم نفسها وأسرتها ومجتمعها، وأن تتحلى باليقظة والوعي والإخلاص والصدق للحفاظ على دينها وكيانها الأسري مهما اشتدت العواصف والأعاصير حولها حتى يكتب الله عز وجل النصر لهذه الأمة.


 
إطبع هذه الصفحة