الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :"أكاديمي" برتبة راعي أغنام!
الجهة المعنية :التعليم العالي
المصدر : جريدة الوطن
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 28/04/1435
نص الخبر :

 
قلت مرةً: كلما حاولت أن أفهم عقليات بعض المسؤولين أفشل.. وكلما حاولت أن أدافع عن بعض مسؤولي الجامعات وأبرر تصرفاتهم أفشل.. وكلما حاولت أن أقنع أحدا بأن مسؤولي الجامعات مجاهدون من أجلنا أفشل..!
وأزداد قناعة بذلك، مع كل صباح تطفو فيه "مشاكل" الجامعات على السطح..!
أحياناً يخيل إليّ أن "التعليم العالي" يقول: "وين أودي وجهه من الناس"..!
فكلما نسينا "مشكلة" مؤسسة أكاديمية، تطفو على سطح إعلامنا "مشكلة" أخرى، وكلها من جامعات تابعة للتعليم العالي..!
آخرها وليتها تكون الأخيرة.. تلك القصة التي كان بطلها "أكاديمي" لم يحترم شهادته العلمية، ولا مؤسسته الأكاديمية، حين أهان "الطلاب" وشبههم بـ"الأنعام"، وتعامل معهم بأسلوب راعي أغنام لا بأسلوب "تربوي أكاديمي" رغم أنه رئيس قسم في جامعة الباحة..!
وقبلها جامعة الطائف التي ضمنت اختبار توظيف المعيدات أسئلة عن الرياضة، وقول مديرها إنه يعلم بذلك، معتبراً أن فشل المتقدمة على الوظيفة في اختبار "الإسكواش" لا يعني نهاية المطاف.. ربما كان يمزح معالي المدير..!
وقبل ذلك حكاية الـ10 آلاف تأشيرة لاستقدام أكاديميين أجانب لتدريس طلاب جامعاتنا، تلك الوصمة التي لم تسلم منها أغلب جامعاتنا، فكانت تبحث عن أكاديميين لتدريس جميع التخصصات بما فيها "الدين، واللغة العربية"..!
فهل تقسو الجامعات على من تستقدمهم من إخواننا الوافدين للتدريس فيها، كما تقسو على أبناء الوطن.. بحجة الحرص على اختيار الأنسب لها؟
وقبل ذلك، ألا تذكرون قصة سيارة "غزال" التي لم تكن إلا "بربقندا" علمية!
كل المشاكل التي تصنعها مؤسساتنا الأكاديمية أو بعض منسوبيها، تُحل أو ننساها ولا يذكرها إلا من اكتوى بـ"نارها"، إلا مشكلة واحدة هي أن بعض جامعاتنا لا تزال مصنعاً للبطالة، التي يكتوي منها "وطن" وشبابه..!
أحياناً كثيرة، نصنع البطالة بأنفسنا ثم نتبرأ منها، ونشكو قلة الحيلة في حلها.. ثم نجد من يرمي الكرة في ملعب القطاع الخاص الذي ما يزال يمارس تهميش أبناء الوطن؛ لأن أغلب رجال الأعمال يبحثون عن الربح المادي ولا يفكرون في استثمار أبناء الوطن.
(بين قوسين)
الوطن، أقام المؤسسات الأكاديمية ليرتقي بأبنائه، لكن متى يعي مسؤولو الجامعات ذلك.
 

 

فواز عزيز        2014-02-28 1:12 AM

 

 


 
إطبع هذه الصفحة