الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :جودة جامعاتنا إلى أين
الجهة المعنية :التعليم العالي
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 27/04/1435
نص الخبر :
عبدالمحسن هلال
جودة جامعاتنا إلى أين
نظم المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية بداية هذا الأسبوع ملتقى «الجودة والتميز في التعليم العالي»، وحسب رئيسه فإن الملتقى سيستعرض تجارب عربية وعالمية لجودة التعليم العالي لإشاعة مفاهيم إدارة الجودة الشاملة وضمان جودة المخرجات التعليمية والبحث العلمي، وسيؤكد دور التعليم العالي في ارتقاء المجتمعات وتطورها (عكاظ، 23 الجاري).
لا شك أن ما يقوم به المجلس تعتبر مهاما جيدة، وأن ما قدم في الملتقى من أوراق علمية لأساتذة خبراء، ذكرت أسماءهم وعناوين أبحاثهم في ثنايا الخبر، سيعتبر إضافة علمية لأدبيات الجودة الشاملة كمفهوم جديد بدأ تداوله لدينا مؤخرا، غير أن سؤالي أين الجامعات من استضافة مؤتمر كهذا لم يجد مكانا لعقد جلساته إلا في الجمعية الوطنية الخيرية للدم بجدة، كأن لم يبق لدينا دم لاستضافته في مكان أرحب، فإن ضاقت أروقة الجامعات عنه فأين وزارة التعليم العالي عن رعايته في أحد فروعها، بل أين أساتذة جامعاتنا عنه والدعوة إليه.
لكن، بعيدا عن هذه الأسئلة الشكلية التي فرضتها أهمية الملتقى، لماذا يشكل مجلس للجودة بعيدا عن الجامعات أساسا؟ هل هي مركزية الوزارة مرة أخرى، ولا أعلم لأي جهة إدارية يعود هذا المجلس، فلفرط جهلي هذه أول مرة أسمع به، وربما لقلة الإعلان عن نشاطاته برغم أهميتها. هل هو عدم اقتناع الجامعات بالفكرة؟ الذي أعرفه اهتمام الجامعات بها درجة تحديد مسؤولين كبار بعضهم على درجة وكيل جامعة لتطبيقها، لماذا لا تتولى كل جامعة منفردة أو مشاركة مع أخريات تنفيذ الفكرة، إن لم أقل فرضها على أعضاء هيئة تدريسها ومناهجها وبيئتها العلمية وأبحاثها، علما بأنها ليست صعبة التطبيق، ولا تحتاج استعراض تجارب عربية وعالمية أو حتى أبحاثا، هي مجرد اجراء إداري يحتاج حزما ومعظم أساتذة جامعاتنا تخرج من جامعات مميزة تطبق الفكرة، ولابد أنه مارسها أو استفاد من ثمارها كطالب.
ولعلها فرصة للسؤال أيضا عن برامج تدريب الأساتذة على الجودة الشاملة وربط درجاتهم العلمية بما ينجزوه من متطلباتها تحقيقا لوظائف الجامعة، أين جامعاتنا من الاهتمام بالبحث العلمي، وهل مازال بند النظافة أكبر من بنده، هل مازالت معظم أبحاثنا تحقيقا لكتب أو مقارنة بين نظم؟ أين خدمة المجتمع من كل هذا، كم مرة سمعنا عن مساهمة جامعة في حل مشكلة يعاني منها المجتمع، الاستفادة من سيول الأمطار مثلا، تعثر مشاريع التنمية، تطوير شوارعنا هندسيا أو حتى مروريا، كمثال آخر كم مكثت بحيرة المسك وكم ستمكث بحيرة الأربعين؟

 
إطبع هذه الصفحة