| عنوان الخبر : | العامل المتسول |
| الجهة المعنية : | موضوعات عامة |
| المصدر : |
جريدة عكاظ
|
| رابط الخبر : |
أضغط هنا
|
| تاريخ الخبر : |
06/01/1435
|
| نص الخبر : |
|
مداولات
كانت ظاهرة تأخير دفع أجور العاملين عن موعدهها لشهور دافعة عمال مؤسسات خدمات عامة للتوقف عن العمل احتجاجا وإظهارا لمشاعر الغضب، ظاهرة مخجلة ومسيئة لمجتمعنا المأمور دينيا بإعطاء العامل أجره قبل أن يجف عرقه، وقد أصدرت وزارة العمل نظاما يحمي أجور العمال من التأخير أو من النقص أو الافتئات، ويرصد عمليات صرف الأجور لجميع العاملين في منشآت القطاع الخاص بكل جنسياتهم وتحديد مدى التزام رب العمل بدفع الأجور في الوقت والقيمة المتفق عليهما، وبعد صدوره طلب من البنوك وبتأييد مؤسسة النقد فتح حسابات لأولئك العمال، وجعلت تحت طائلة العقاب كل مؤسسة لا تلتزم بذلك، وطبعا حصلت مخالفات، فبعضهم لا يتردد في أكل مال الأجير وغير الأجير إذا حانت له فرصة، ولهذا السبب كنا نرى عمالا يتسولون وآخرين يمتنعون عن العمل لتأخير صرف الراتب الضئيل الذي يعيش عليه وأسرته في موطنه، وما زالت بعض المؤسسات تخالف بزعم تأخر المستخلصات من جهات الصرف.
لقد سرني الخبر المنشور قبل عدة أيام بأن وزارة العمل طبقت نظام حماية الأجور وأوقفت خدمات الحاسب الآلي عن 138 منشأة عملاقة (3 آلاف عامل فأكثر)، أي أنها مشكورة جمدت معاملات تلك الشركات الكبيرة في الإدارة الحكومية مما يجعلها تسرع في احترام النظام، وليت الوزارة في حالة تكرار المخالفة تطبق غرامة مالية مناسبة توزع على العمال المتضررين، ولنتذكر أن بعض الناس يخافون ولا يستحون، وفي الحديث الشريف أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، لا بد أن نقضي على ظاهرة «العامل المتسول»، وشكرا رغم أنه واجب.
|
|