الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :فـحـص المـخـدّرات الـدوري
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/01/1435
نص الخبر :
أنمار حامد مطاوع
فـحـص المـخـدّرات الـدوري
كل مديـر مدرسة، ربما يراوده سؤال ــ وهو حقا من أهم الأسئلة ــ : هل يوجد في مدرستي أي نوع من أنواع المخدرات؟ وربما ــ أيضا ــ الجواب المنطقي والطبيعي ــ وكمعظم مدارس العالم ــ هو: (نعم).
نعم.. معظم مدارس العالم يستخدم بعض طلابـها نوعا أو أكثر من أنواع المخدرات. فطبيعة الأجواء المدرسية بكل ما تحمله من ضغوطات وهموم أكاديمية على الطلاب والطالبات، إضافة إلى قلة الخبرة الحياتية لهذه الشريحة الاجتماعية، والتحولات التي تصاحب المرحلة الانـتـقالية من الطفولة إلى الرشد.. كل أولئك يجعل من البيئة المدرسية مهما كانت صحية ــ إلا من رحم ربي ــ بيئة خصبة للبدء في استخدام المخدرات؛ سواء المخدرات الصلبة بأسمائها واستخداماتها المتعددة، أو الغازية الطيارة، أو السائلة. السؤال الذي يجب أن يطرح تبعا لذلك هو: ما هي الخطوة التي يفترض القيام بها لمعرفة الطلاب والطالبات المتـورطـين في المخدرات.. لكي يتـم التعامل معـهـم وتداركـهـم قبل تـفاقـم المشكلـة ؟. الخطوة تكمـن في (التحـليـل المخـبري)..
المطلوب هو أن يتـم وضع آلية ضمـن برنامج الدولة لإخضاع طلاب وطالبات المدارس، للمرحلـتـين : المتوسطة والثانوية، بشكل دوري إجباري لفحص المخدرات. وذلك عن طريـق عقد اتفاقيات مع معامل التحليل المتخصصة في كل مدينة، يتـم توزيـعها حسب الأحياء، لتـقوم بتغطية كل مدارس الطلاب والطالبات في المدينة. على أن تـتـرك حريـة جدولة المدارس لمعامل التحليل؛ شريطة أن تكون سرية وغير محددة التوقيت. كما يـتـم توعية أولياء الأمور بضرورة تحضير أبنائهم وبناتهم ذهنيا لمثـل هذه التحاليل.
رجاء نرفعه إلى أصحاب القـرار أن يتم عقد اتفاق، طرفه الأول: التربـية والتعليم والداخلية ــ ممثلة في إدارة مكافحة المخدرات ــ ، والطرف الثاني: وزارة الصحة ــ ممثلة في معامل التحليل المتخصصة الحكومية والأهلية ــ ، للبدء في آلية فحص طلاب وطالبات المدارس بشكل دوري لمعرفة المتعاطين منهم للمخدرات ــ أيا كان نوعها ــ ، ليتم إعادة تأهيلهم بشكل علمي مدروس، وتداركهم في سن مبكرة ــ قبل 19 عاما ــ حتى لا تـتحول تجارب الطفولة وتهـور المراهـقـة إلى مأساة تدمـر حياتـهـم المستـقبلـية لا قـدر اللـه.


 
إطبع هذه الصفحة