الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :مـاذا يفـعـل السعـوديـون في الخـارج ؟!
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/01/1435
نص الخبر :
استـقـطبت جامعة هارفارد الأمريكية (أعظم جامعات العالم والتي تحتـل المركز الأول على مستوى جامعات العالم في جميـع التصنيفات الدولية للجامعات) الدكتورة السعودية (حياة سندي) كباحثة متمـيزة في قسم التكنولوجيا البيولوجية والكيمياء بالجامعة.
واحتـلت الدكتورة السعودية (غادة المطيري) موقعا متقدما بين أشهـر وأفضل الباحثين في الولايات المتحدة الأمريكية على أبحاثـها الهامة التي قادتها إلى اختراع جديـد في عـلاج السرطان باستخدام تقنية النانو.
وحقـق المبتـعث السعودي (عـمر فلاتـة) أعلى درجة على مستوى اليابان في اختبارات القراءة ضمن تقيـيـم اللغة اليابانية للطلاب الأجانب.. متفوقا على أكثر من 15 ألف طالب وطالبة شاركوا في هذا الاختبار.
وحصد المبتـعث السعودي (سليمان عبد الله الغنام) جائـزة أفضل بحث في مؤتمر الصحة العامة الذي عقد مؤخرا في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
وحصل الطالب السعودي (جلال الزبيدي) على جائـزة موقع (ياهو) الشهـير لأبحاث الحاسوب.. متفوقا على منافسين من مختـلف أنحاء العالم.
كما فاز المبتـعث السعودي (فهد محمد آل سليمان) بمنصب رئيس المنظمة الطلابية العالمية بولاية فرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
هذه نماذج تعكس قدرة الإنسان السعودي على الإبداع والتميز والتفوق ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على المستوى العالمي.. لدينا طلاب سعوديـون في جامعات العالم المختلفة تفوقوا على أقرانهم من جميـع دول العالم بما فيهم الأمريكيـون والأوروبيـون.
هؤلاء الطلاب السعوديـون هـم الذين غيروا لدى الأمريكيـين تلك الصورة النمطية القديمة عن الإنسان السعودي.
تماما كما غيروا الصورة القاتـمة التي تشكلت عن الإنسان السعودي في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر المدمرة.
هؤلاء يجسدون العمق الإيجابي الكبير لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.. الذي طبع بصمته العلمية بصورة مشرقة ومضيئة.
إنجازات السعوديين العالمية الكبيرة التي لا يكاد يمر يوم إلا ونشهد لها جديدا يضاف إلى سجلات أبنائنا وبناتنا.. ويطرز جبين الوطن.. ويجسد الصورة المضيئة الصادقة لوطن السلام الذي يسعى لمستـقـبـل أفضل في مسيرة حضارية مشرقة من خلال العلم والمعرفة عبر تسليح أبنائه بروافد العلم والمعرفة في أرقى صروحها حيثـما كانت في أرجاء المعمورة.
إنجازات السعوديـين في الخارج لا تـقـتـصر على مجال علمي واحد بل شملت مختلف المجالات العلمية.. ولم تـقـتـصر على الذكور دون الإناث بل شملت الجنسين.. بعطاءات علمية حري بنا أن نفتخر بها ويفتخر بها هذا الوطن المعطاء.
حتى على المستوى القيادي والريادي هناك تفوق سعودي.. فهذا طالب فاز بمنصب رئيس المنظمة الطلابية العالمية في ولاية فرجينيا الأمريكية.
وغير هذه النماذج الكثير مما يحق لوطننا ولنا أن نفخر بها.. ويتضح من خلالها حكمة خادم الحرمين الشريفين من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.. الذي فتح الآفاق العلمية والمعرفية والحضارية لأبنائنا وبناتنا لينهلوا من معين العلم والمعرفة في أرقى حصونها.. ولتصقـل مواهبهـم وقدراتـهـم.. وتـبرز تفوقـهـم وحضورهـم العلمي على المستوى العالمي.
وعلينا أن نفتخر بأبنائنا وبناتنا السعوديين في الخارج فهـم الذين رفعوا رؤوسنا.. وبيضوا وجوهنا.. ورفعوا راية وطننا خفاقة في المحافل العلمية الدولية.. وأكدوا للعالم واقعا جديدا للإنسان السعودي ومكنونه الحضاري.. وقدرته على التفوق على أقرانه ومقارعة منافسيه في ميدان العلم والمعرفة.. وإمكانياته العلمية القادرة على الإنجاز والإبداع.. وتقديـم المبادرات والاختراعات الخلاقة في المسيرة العلمية الإنسانية.
وأتمنى أن نحتفي بهؤلاء المتفوقين بتوفير كافة سبل الدعم لهم ماديا ومعنويا.. فلازالت هناك شكاوى من ضعف الاحتفاء بهؤلاء ومحدودية الدعم لهم. يحدث هذا في وقت يلقى هؤلاء المتفوقون السعوديون تعظيما ودعما وترحيبا من المؤسسات العلمية الأمريكية والأوروبية.
فالأمل أن تضع وزارة التعليم العالي تنظيمات جديدة تنفذ من خلال الملحقيات الثقافية تـتضمن صورا جديدة من الدعم المادي والمعنوي للمتفوقين تليق بمستوى تفوقـهم وإنجازاتهم العلمية الكبيرة.
نريـد دعما حقيقـيا ماديا ومعنويا ومجزيا لهؤلاء الذين يرفعون هامة الوطن في أرقى مجالات الحياة..

 
إطبع هذه الصفحة