في إنجاز طبي عالمي، سجلت المملكة ثاني حالة في العالم لولادة سيدة تعاني من مرض نقص (فاكتور فايف) في الدم، حيث وضعت امرأة (27 عاما) بنتين توأمتين (ماري وماريان)، وذلك في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز تحت إشراف البروفيسور عبدالرحيم علي روزي استشاري أمراض النساء والولادة والعقم وأطفال الأنابيب، باستخدام تقنيات الإنجاب المساعدة وعلاج منع النزيف.
وأوضح لـ«عكاظ» البروفيسور روزي أن مرض نقص فاكتور فايف في الدم يعتبر نادرا جدا، مبينا أن نسبة حصوله وفقا للإحصاءات الطبية هي واحد في المليون.
ولفت الى أنه تم تشخيص الحالة قبل (13) عاما في مستشفى جامعة المؤسس لحصول نزيف في البطن نتيجة للتبويض الطبيعي مع بلوغ المريضة سن الحيض، وأجريت لها عملية منظار في ذلك الوقت لوقف النزيف، ثم وضعت على حبوب منع الحمل لمنع حصول نزيف آخر، واستمرت على هذا الوضع حتى بعد الزواج لمدة سبعة اعوام.
وأضاف «نظرا للتطور الطبي في تقنيات الانجاب المساعدة ونشر نجاح حمل وولادة أول حالة في العالم مماثلة لهذه الحالة، ورغبة الزوجين في الحمل فقد أجريت لها نفس طريقه العلاج وتم الحمل بتوأمتين بنتين، ووضعت المرأة حملها بولادة طبيعية بفضل من الله ثم بوجود الكوادر الطبية المؤهلة والامكانات الصحية الهائلة».
وعبر والد التوأمتين محمد مهران طالب عن تقديره للفريق الطبي الذي أشرف على حالة زوجته وعلى رأسهم البروفيسور عبدالرحيم روزي، منوها بالتقدم الطبي الذي شهدته المملكة عامة، وتحديدا في المستشفي الجامعي.
يشار إلى أن البروفيسور روزي قدم بحثا عن هذه الحالة في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للعقم والغدد الصماء التناسلية الذي اختتم أنشطته مؤخرا وسط إشادة الأطباء بنجاح العملية وتسجيل هذا الإنجاز الطبي.