| عنوان الخبر : | الدخن |
| الجهة المعنية : | موضوعات عامة |
| المصدر : |
جريدة عكاظ
|
| رابط الخبر : |
أضغط هنا
|
| تاريخ الخبر : |
28/10/1434
|
| نص الخبر : |
|
مداولات
لفت نظري خبر أذاعه تلفزيون البي بي سي العربي بأن الحكومة الهندية تعمل على تشجيع زراعة الدخن وإكثاره لتحسين الوضع الغذائي في الهند، الدخن نوع من الحبوب معروف في المملكة وكان يستخدم كطحين ويخلط بأنواع أخرى من الحبوب كخبز وعصيد، الدخن نبات وفير المحصول لهذا توجهت الهند إلى زراعته لسد الفجوة الزراعية وإطعام ملايين الأفواه بمادة مفيدة تحتوي على عناصر غذائية هامة أكثر من القمح وأرخص في الثمن، يحتوي على مجموعة فيتامينات وعلى معادن مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والزنك والنحاس والفوسفور.. إلخ، ولعل المخضرمين منا يذكرون أن هواة تربية الحمام كانوا يطعمونه دخنا ليتكاثر، وفي أيام الشتاء كان معروفا في مكة (عريكة الدخن) وفي غيرها من المناطق (الحيسية) وغيرها، وجازان هي المنطقة المشهورة بزراعته ومنها أجود الأنواع، لكن مع الأسف يبدو أنهم لم يعودوا يهتمون بزراعته ولا ببقية الحبوب كالذرة والسمسم الذي كان زيته يكفي المملكة، تركوا الاهتمام بهذه المزروعات الأساسية والمفيدة في التغذية واتجهوا لزراعة المانجو التي لا تحتاج لجهد كبير وأقاموا لها المهرجانات، فكما أظن مدخولها أعلى وتصريفها سهل كفاكهة ولشركات العصائر. وزراة الزراعة مسؤولة عن ذلك الإهمال لأن كل اهتمامها وتشجيعها لزراعة النخيل الذي أغرق إنتاجه السوق وبلغ أكثر من مليون طن أكثره بائر لولا شراء الحكومة له وفرضه في المساعدات الغذائية، لم تكلف الوزارة (المتميزة) نفسها لتطوير صناعات من التمور كمواد صناعية مثل الكحول للدهان وللمطهرات والخل.. و ..و.
الدخن حبوب عالية القيمة الغذائية ولا بد من إعادة التوعية بأهميتها للصحة وللغذاء.. فهل تعي الزراعة هذه الحقيقة أم ضروري الاستعانة بخبراء هنود؟.
|
|