الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :الشيخ الصفار إذ يعلّم الأمة الأخلاق!!
الجهة المعنية : 
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 28/10/1434
نص الخبر :

ملح وسكر

أ.د. سالم بن أحمد سحاب
الشيخ الصفار إذ يعلّم الأمة الأخلاق!!
مرة أخرى يطل علينا الشيخ حسن الصفار ليعلم الأمة كلها درسًا جديدًا في كيفية التعامل بين دول العالم الإسلامي وأعدائها. هذه المرة يتلو علينا سفرًا مما يجوز وما لا يجوز في ميدان السياسة والأخلاق على مستوى الدول. كان ذلك عبر خطبة الجمعة الماضية في مدينة القطيف.
في الخطبة العصماء اعتبر الشيخ حسن أن الاستعانة بالأعداء ضمن الصراعات الداخلية في الأمة "منتهى الانحطاط السياسي والتدهور الأخلاقي" حتى في ظل الرفض التام لأنظمة الاستبداد السياسي في دول المنطقة. وأضاف قائلا: "إذا كانت حالة الاحتراب سيئة داخل الأمة، فإن الأسوأ من ذلك أن يستعين بعضها على بعض بالعدو الأجنبي الطامع".
طبعًا لم يقدم الشيخ حلولاً مناسبة سوى الصمت على ما يجري في سوريا، أي الصبر على فناء شعب بأكمله تحت ظلال الغازات السامة والأسلحة الكيمائية الفتاكة. ليت الشيخ تحدث عن همجية النظام الفاشي الذي لم يتورع عن قتل قرابة 1500 شخص في لحظات قليلة منهم 400 طفل لم يبلغوا الحلم. ليته تحدث عن أكثر من 100 ألف قتيل منذ اندلاع الثورة وأضعافهم من الجرحى.
ليت الشيخ حسن أشار إلى هذا (الانحطاط السياسي والتدهور الأخلاقي) قبل 29 شهرًا عندما تدخل الدب الروسي الأحمر بكل قضه وقضيضه لدعم بشار الأسد ضد شعبه الأعزل! ربما اعتبر الشيخ حسن الروس إخوة لنا وأحبة وأقارب! لا بأس لو أقدم فأفتى حتى نكون على بينة.
ليته حدثنا عن الأخلاق (غير المتدهورة) منذ 29 شهرًا عندما أقدم المجوس الصفويون عبر مؤسساتهم الأمنية والعسكرية في قم وطهران على قتل الأبرياء من الرجال واغتصاب الحرائر من النساء وذبح الأطفال.
وفي الخطبة إياها شكك الشيخ الصفار في (دوافع القوى الأجنبية المتحمسة للتدخل في نزاعات المنطقة)، لكنه لم يشكك أبدًا في دوافع حزب الشيطان اللبناني عندما أعلن تضامنه مع الشيطان بشار في حرب قذرة مكشوفة على الشعب السوري الأعزل إلاّ من سلاح بدائي يدافع به عن عرضه ونفسه وحقه في حياة حرة كريمة بعد صبر امتد لقرابة 50 عامًا.
كلام غريب، وأغرب منه سكوت المتفيقهين من بني ليبرال.

 
إطبع هذه الصفحة