الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :الفيصل: لن أقبل بأي عمل لا يرتقي لمستوى مكة وإنسانها
الجهة المعنية :موضوعات عامة
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/08/1434
نص الخبر :

سموه قال للشركة المنفذة: لا نريد دراسة كانت تصلح لمدنكم قبل 50 عامًا

سعد العنيني - جدة تصوير - وليد الصبحي
الفيصل: لن أقبل بأي عمل لا يرتقي لمستوى مكة وإنسانها

شدد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة على ضرورة مراعاة الهوية في المشروعات المنفذة في العاصمة المقدسة، مؤكدا أنه لن أقبل بأي عمل فيها لا يرقى لمستوى المدينة وإنسانها.
وقال الفيصل لدى توقيعه عقد تقديم خدمات استشارية لمكتب إدارة مشروع النقل العام في العاصمة المقدسة أمس «هذا اليوم هو من الأيام التي لها علامة فارقة بحياة المدن وبما أننا بصدد الشروع بتنفيذ أحد أهم المشروعات في هذه المدينة يطيب لي أن أحدثكم عن القصد والأمل من هذا المشروع، لست خبيرا لأحدثكم بالتفاصيل ولست من أصحاب الاختصاص لهذه المشروعات ولكني من المسؤولين عن هذه المدينة في هذا البلد العظيم».
وأضاف: «عندما نتحدث عن مكة فإننا نتحدث عن أقدس وأهم مدينة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، عندما ندرس مشروعا في مكة فإننا ندرس مشروعا يهم كل المسلمين في جميع أنحاء العالم، هذه المدينة لها مكانة خاصة ليست كباقي مدن العالم، أرجو من كل من له علاقة بمشروعات هذه المدينة أن يتذكر دائما أنه بصدد العمل والتخطيط والتأثير في مدينة يتوجه لها أكثر من مليار ونصف المليار مسلم في جميع أنحاء العالم، بل يجب أن يتذكر أن هذه المدينة هي التي تشد الرحال إليها لقصد الحج والعمرة».
واستطرد: «نحن الذين نتحمل التخطيط لمستقبل هذه المدينة، التى لها هوية خاصة هي الهوية الإسلامية، وفيها بعث خاتم الأنبياء وأنزل عليه الوحي بآخر الكتب السماوية، هذه المدينة عظيمة ومقدسة وتستحق منا جميعا الوقفة قبل أن نفعل أي شيء فيها». وأشار سموه إلى أن مشروع النقل العام من المشروعات المهمة التي سوف تحدد هوية المدينة في المستقبل، وقال: «هذه القطارات الخفيفة والمحطات والحافلات والطرق التي سوف تسير فيها هذه الآلات لها أهمية خاصة». ودعا سموه إلى الارتقاء بمستوى هذه المدينة وقال: «عندما يدخل هذه المدينة المسلم وهو آت من بلده البعيد يكون قد قطع آلاف الكيلو مترات ليحج أو يعتمر وينتابه شعور مختلف وهو يدخل هذه المدينة المقدسة، وإذا كانت هنالك مفاجأة سوف يواجهها عند دخوله هذه المدينة نريد أن تكون هذه المفاجأة إيجابية.. أقول لكم وبصراحة لن أقبل أي عمل في هذه المدينة لا يرقى إلي مستوى المدينة وإنسانها»، وطالب سموه الشركة المنفذة أن تتذكر ثلاث نقاط وقال: «يجب أن تتذكروا دائما ثلاث نقاط: الاولى هي روحانية هذه المدينة نحن لا نتفرغ فقط لآلات وناقلات تسير في ذات المدينة، نريد المحافظة على الهوية في القطارات الخفيفة والمحطات والحافلات في كل أنحاء المدينة، أما الثانية نريد أن نبدأ من حيث انتهى الآخرون نحن لا نريد دراسة كانت تصلح لمدنكم التي أتيتم منها قبل خمسين عاما.. نريد دراسة لمدنكم المستقبلية في بلادكم، لا تبخلوا علينا بإبداعاتكم، نريد مدينة ذكية وأن تكون هذه المشروعات خصوصا مشروعات النقل أنموذجا لهذه المدينة الذكية».
وأضاف سموه: «أما النقطة الثالثة فهي أن تكون مشرفة في جميع نواحيها وأن تكون صورة إسلامية عربية سعودية، بكل ما نقوم به لهذه البلاد.. نريد منكم ان تخططوا لمشاركة الشباب السعودي في جميع أعمالكم بالدراسة نريد منكم أن تدربوا وتؤهلوا الشباب السعودي في إدارة هذه المشروعات مستقبلا، ويجب أن يشمل هذا كل اتفاقية يوقع عليها الطرف السعودي، وهي التدريب والتأهيل للسعودي سواء من الرجال او النساء، هذا ما أردت أن أقوله إليكم في هذه المناسبة السعيدة». من جهته أوضح مدير النقل العام بالقطارات والحافلات في مكة المكرمة الدكتور سعد القاضي أنه وقع الاختيار على واحدة من أهم الشركات ذات التاريخ العريق في إدارة المشروعات الضخمة وهي شركة «بارسنس برنكر هاف والتي ستتولى إدارة المشروع من الناحية الفنية». ولفت القاضي إلى أن 13 شركة تقدمت بعروض لتقديم خدمات استشارية لمكتب إدارة مشروع النقل العام في العاصمة المقدسة وتم اختيار شركة «بارسنس برنكر هاف» ومن أبرز مهامها إدارة التصميم والتنفيذ .
كذلك التخطيط وتقدم المساندة للمكتب التنفيذي خلال المشروع. وأضاف أن من المهام التي تم الاتفاق عليها تطوير الموارد البشرية وصقل كفاءة الموظفين السعوديين العاملين في المرفق إضافة لتقديم كل الدعم اللازم لضمان نجاح المشروع.وختم بالقول ان المشروع يشمل أربعة خطوط مترو، وشبكة حافلات متكاملة تضم أربعة أنواع من الحافلات، هي: حافلات سريعة، وحافلات ترددية، وحافلات محلية، وحافلات مغذية. لافتا إلى أن اللقاء التعريفي الذي يعقد على هامش حفل التوقيع ستحضره 140 شركة عالمية متخصصة في مجل النقل بالقطارات، يمثلها 300 مندوب. حضر مراسم توقيع العقد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة متابعة النقل العام في المنطقة الدكتور عبدالعزيز الخضيري وأمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، وأمين عام هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي برهمين، وعدد من مسؤولي القطاعات ذات العلاقة ومدير شركة بارسنس برنكر هاف.


 
إطبع هذه الصفحة