الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :غـارات وقائيّـة
الجهة المعنية :موضوعات عامة
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 28/06/1434
نص الخبر :
يصح تماما أن يطلق على ما يجري في سوريا: أنها (لعبة أمم) ذلك التعبير السياسي المشهور، لكنها لعبة دامية ومأساة مريرة يعاني منها شعب عامل مكافح. التاريخ السوري من أكثر من ألف عام وهو مسرح لصراعات بكل أشكالها وبمختلف الدوافع، والذي يمر به الآن الشعب السوري من صراع وقتال قد يكون هو الأشد فتكا في تاريخه، تقع عليه ويلات «لعبة الأمم» بين الدول الكبرى التي تريد غنائم حرب ونفوذ، وبشار الطاغية يستفيد من هذه اللعبة القذرة لإطالة مدة حكمه لأكثر من عامين ونحن نأمل في نصر وفرح لإخواننا في سوريا والخروج من القتال بطرد النظام والقضاء على الظلم، كما هو واضح لم تعد هي حرب أو نضال ضد طاغية فقط بل صراع نفوذ بين دول إيران وروسيا من جهة وأمريكا التي تريد للصراع أن يطول لتستنزف قوى إيران وتكشف خبء حزب الله اللبناني وتكشفه أمام الشعوب العربية التي صفقت له وناصرته متغابية عن نواياه الشريرة الداعمة للنفوذ الإيراني الصفوي وتمكين إمبراطورية «الولي الفقيه». لقد خدعونا كثيرا بكذبة المقاومة التي لا معنى لها إلا خداع العرب، وهم الآن يؤديدون نظام بشار الدموي ويمدونه بالسلاح وبالرجال لأنه أحد المتآمرين.
بالأمس شنت إسرائيل غارتين دمرت فيهما صواريخ مهربة إلى لبنان ومخازن سلاح إيراني، لقد سمع المشاهدون لهذه الغارات في الأخبار المصورة أصوات تكبير فقد سلط الله على الظلمة من هو أقوى منهم، وما أظن إلا أن كثيرين يدعون الله بالتوفيق لهذه الضربات والغارات على جنود الشيطان ومؤازريهم فإنها وإن كانت إسرائيل العدو التاريخي إلا أنه تسليط من الله وانتقام.
إن عدونا الحقيقي كما يبدو هذه الأيام وفي هذه المنطقة هو العدوان الصفوي التواق العامل على مد نفوذه وسلطته، وما تهريبه للأسلحة والمال لإثارة الفتن في المنطقة وما ظهر من ذلك إلا حرب معلنة علينا، لقد أخفوا الإعداد لها بأكذوبة «المقاومة». وها هم الآن عاجزون عن رد الغارات الوقائية التي تشنها عليهم إسرائيل، حمانا الله من شرور الظلمة الكائدين.

 
إطبع هذه الصفحة