الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :صرعة كروية جديدة
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 03/03/1434
نص الخبر :

صرعة كروية جديدة!!

ملح وسكر

أ.د. سالم بن أحمد سحاب
السبت 13/04/2013
صرعة كروية جديدة!!
آخر صرعات الأندية الرياضية السعودية هي فصل اللاعبين، والفصل كلمة مهذبة تُستخدم بدل (الطرد). لن أذكر هنا أسماء، فكل مهتم بالرياضة يعلم الذي جرى في أحد الأندية الكبيرة في المنطقة الغربية.
وكنا إلى عهد قريب ولا نزال طبعاً نلجأ إلى فصل (المدربين) حتى لو كانوا على مستوى ريكارد الهولندي مدرب المنتخب الوطني الذي أحرزنا معه مرتبة متأخرة في دورة متواضعة اسمها (كأس الخليج).
بصراحة هذه جديدة في عالم الكرة! ويجب أن نحتفظ فيها بحقوق الملكية الفكرية حتى تُضاف إلى أرصدتنا النادرة! طرد لاعبين لأن البعض اعتقد أن هؤلاء دون المستوى (على طول)، وليست قضية تراجع مستوى في مباراة أو اثنتين. ومع أننا مطالبون بالرفق في الأمر كله، حتى الذبيحة لا بد من إحسان ذبحها، إلا أن هذا الفراق لم يكن بإحسان أو معروف، بل كان خالياً حتى من أصول المجاملة التي تقتضيها هذه المواقف. في الغرب عادة يمارسون طلاقاً بإحسان، فيعلن بالتراضي أن النادي مستعد لبيع عقد فلان لمن أراد، خاصة إذا كان من أصحاب العقود السمينة من شاكلة صاحبنا اللاعب الدولي المعروف.
ماذا يعني ذلك؟ يعني بالضرورة أن الاحتراف علم لم نبلغه ولن نبلغه عما قريب، بل هي الشخصنة في معظم الأحيان التي تسيرها أهواء وأفكار وأحلام! الاحتراف الذي أعنيه هو في الإدارة أولاً، فالأندية السعودية غالباً تُصبغ بصبغة رئيسها الذي هو عادة مصدر التمويل شخصياً أو عن طريقه يتم التمويل الذي تمارسه (الشخصية المحسنة)، مما يؤشر بوضوح إلى أن معظم الأندية تدار بطريقة (البقالة)، وليس (الهايبر).
الهايبر مؤسسة ضخمة متشابكة تديرها عدة علوم مجتمعة من المستودعات إلى التوزيع إلى التمويل إلى الحسابات إلى الإدارة المؤهلة، فالقضية ليست عبثاً ولا فوضى. وأما البقالة، بل والبقالة الخاسرة فيديرها عدة أشخاص في الوقت نفسه سراً وعلانية، لا بيئة تساعد ولا تخصص يُحترم ولا احتراف يُمارس.
الحكاية كلها وكأنها تطبيق لمبدأ: (لا تعقلها وتوكل).


 
إطبع هذه الصفحة