الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :الموضوعية والمهنية والمصداقية في البرامج الحوارية
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/05/1434
نص الخبر :

الموضوعية والمهنية والمصداقية في البرامج الحوارية

تمتع تلك البرامج ومقدميها والقائمين عليها بالمهنية والمصداقية والموضوعية يمكن أن يسهم بشكل كبير في نشر الوعي وحل كثير من المشاكل في المجتمع

د. سعود كاتب
الأربعاء 10/04/2013
الموضوعية والمهنية والمصداقية في البرامج الحوارية
تشرفت بتلقي دعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس الحرس الوطني ورئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الجنادرية، وذلك للمشاركة كمتحدث رئيسي في أحد المحاور المتخصصة التي تتم مناقشتها ضمن برامج المهرجان الثقافية المختلفة، وهذا المحور بعنوان «القضايا العربية في البرامج الحوارية السياسية: الموضوعية والمهنية والمصداقية». علماً بأن هذا المهرجان الذي ينظمه الحرس الوطني سنوياً في الرياض في عامه الثامن والعشرين يعتبر واحداً من أهم الملتقيات الثقافية والتراثية والفنية، ويحضره ما لا يقل عن خمسمائة مثقف ومفكر من كافة أنحاء العالم .
خلال الندوة قمت باستعراض دراسة أجريتها مؤخراً بعنوان «الموضوعية والمهنية والمصداقية في البرامج الحوارية الخليجية». الدراسة تهدف الى رصد وتحليل تصورات الإعلاميين السعوديين بجوانب وأبعاد الموضوعية والمهنية في تناول البرامج الحوارية بالقنوات التلفزيونية الخليجية وتحديد مدى مصداقية تلك البرامج والقائمين عليها. وقد أشارت الدراسة إلى أن الشعبية الكبيرة لتلك البرامج لم تمنحها حصانة أو تحُل بينها وبين تعرضها لكثير من الانتقادات المتعلقة بدرجة تمتعها بالموضوعية والمصداقية في تناولها للقضايا التي تطرحها. كما خلصت الدراسة إلى نتيجة مفادها أن شعبوية البرنامج وشهرته لا تعني بالضرورة تمتعه بالمصداقية، بل على العكس من ذلك تماماً، إذ توصلت الدراسة إلى أن أكثر تلك البرامج شعبوية هو أقلها مصداقية من وجهة نظر عينة الدراسة. هذه العينة التي تم اختيارها عشوائياً من ضمن عدد كبير من الإعلاميين السعوديين. ويعود السبب في اختيار الباحث للإعلاميين وليس عموم الناس نظراً لكونهم أقدر فهماً وإدراكاً لمعنى المصداقية والمهنية والموضوعية في العمل الإعلامي مما يجعلهم أقل عرضة للتأثر العاطفي وأكثر فهماً لموضوع الدراسة وللأسئلة المطروحة عليهم.
ومن أمثلة بعض النتائج الملفتة في الدراسة ما يلي:
- 30 % من المبحوثين يرون أن النزاهة الفكرية والبعد عن التطرف والعنصرية موجودة في البرامج الحوارية بدرجة متوسطة. بينما ذكر 22% منهم أنها موجودة بدرجة ضعيفة و11% ذكروا أنها لا توجد إطلاقاً.
- 29 %يرون أن الموضوعية في البرامج الحوارية إما ضعيفة أو لا توجد مطلقاً.
- 51 % ذكروا أن المصداقية موجودة في البرامج الحوارية بدرجة متوسطة، بينما ذكر 26% منهم انها موجودة بدرجة مرتفعة، في حين ذكر 23% أنها توجد بدرجة منخفضة.
البرامج الحوارية لها قدرة كبيرة على إيجاد حالة من الوعي العام بقضايا المجتمع وأحداثه وإعادة ترتيب أولوياته لدى جمهور المشاهدين. وتمتع تلك البرامج ومقدميها والقائمين عليها بالمهنية والمصداقية والموضوعية يمكن أن يسهم بشكل كبير في نشر الوعي وحل كثير من المشاكل في المجتمع. في حين ان افتقادها لتلك الجوانب والأبعاد يمكن أن يفاقم تلك المشاكل ويتسبب في إعادة ترتيب الأولويات بشكل خاطئ يضر بالمجتمع.

 
إطبع هذه الصفحة