خريجو الجامعات ومصيرهم!
.. جميل أن يعلن نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف أن الجامعات تستوعب هذا العام أكثر من 90 في المائة من خريجي الثانوية العامة للبنين والبنات.
وبين الدكتور السيف ــ كما ذكرت «عكاظ» بعدد يوم السبت 4/5/1434هـ ــ: أن هناك لجانا تحصر خريجي الثانوية العامة للبنين والبنات في كل عام وبناء على عددهم تضع خطتها للقبول والتسجيل.
جميل مرة ثانية أن يحصل ذلك ولكن الأهم هو توجيه خريجي الثانوية العامة للتخصصات التي تؤهلهم للعمل حال تخرجهم.
فالفرحة ليست بدخول الجامعة.. ولا بالتخرج من الجامعة، وإنما الفرحة بالحصول على فرص عمل حال تخرجه لئلا ينضم لقافلة العاطلين الذين يحملون شهادات عليا ولكنهم لم يجدوا فرصة عمل تتناسب وتخصصاتهم!!.
ولعل هذا ما دفع بوزارة التعليم العالي لمتابعة مسيرة المبتعثين بعد تخرجهم، إذ يقول نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف عن الاستفادة من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للمبتعثين: «الوزارة لديها لجان تعمل على متابعة المبتعثين من خريجي البرنامج، وهناك تنسيق مع وزارتي الخدمة المدنية والعمل، بالإضافة إلى أيام المهنة التي تنفذ في أمريكا وبريطانيا بحضور عدد كبير من ممثلي القطاع الخاص لاستقطاب المبتعثين المتميزين، لافتا إلى أن هناك توجيها من وزير التعليم العالي لاستقطاب المبتعثين في الجامعات والقطاع الخاص».
اهتمام تشكر عليه وزارة التعليم العالي بالنسبة لخريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين من المبتعثين.. ولكن ما هو الموقف من خريجي الجامعات في بلادنا.. ولماذا لا يتم التوجيه نحو معاهد التدريب التقني والمهني لكي يسهموا في خدمة بلادهم في المجالات التي تحتاج إليهم للعمل بها؟.
فقد ذكر معالي الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني: أن على مقاعد الدراسة حاليا خمسة ملايين طالب، ومن الصعب أن يجدوا عند تخرجهم فرصة عمل بالوزارات والمصالح الحكومية حيث إنها مشبعة بالموظفين ولذلك فإن من الأولى توجيه المتخرجين إلى معاهد التدريب التقني والمهني لكي تكون فرصة الحصول على العمل أكبر وأسرع.. فهل إلى ذلك من سبيل؟
السطر الأخير:
تعلم فليس المرء يولد عالما
وليس أخو علم كمن هو جاهل
|