الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :«محمد سالم سرور الصبان.. الإنسان والتكريم»
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 28/05/1434
نص الخبر :

«محمد سالم سرور الصبان.. الإنسان والتكريم»

رؤية فكرية

أ.د. عاصم حمدان
الثلاثاء 09/04/2013
«محمد سالم سرور الصبان.. الإنسان والتكريم»
* عرفت الزميل الكريم الدكتور محمد سالم عبدالله سرور الصبان عن طريق مجلس الإنسان النبيل الأستاذ محمد عمر العامودي، ولعله مما يميز الدكتور الصبان تواضعه وبساطته وقربه من الآخرين، فهو على الرغم من ثقافته الاقتصادية والبترولية العميقة إلا أنه ينصت للآخرين باهتمام بالغ، ويقابل تعسف البعض وجدلهم غير المجدي بلغة مهذبة ونفس واثقة ومطمئنة، وإذا أعياه لجاجهم صمت، وتلك لعمري بعض شمائل عمه معالي الشيخ محمد سرور الصبان -رحمه الله- فلقد كان كما يروي مجايلوه أنه يقابل الإساءة بالإحسان، والجحود بالعرفان، ويتغاضى عن الهفوات حتى وهي تبلغ سمعه نائياً بنفسه عن صغائر دواخل البعض في أوقات ضعفها، ولحظات ترديها، وإن من يسمون عن الصغائر ويتعالون على الأحقاد، ويتجاوزون الضغائن هم ممن اصطفاهم الله من عباده وأكرمهم بصفاء المشرب، وطيب المورد، وسمو المقصد، وكما قيل «وبضدها تتميز الأشياء».
* في لقاءات متعددة كنت أشعر بمعرفة الدكتور الصبان الدقيقة للاقتصاد العالمي ومقاربته لقضايا المجتمع الغربي بأحزابه ومؤسساته المختلفة التي تتباين في سياساتها الاقتصادية ولكنها تتفق على هدف واحد وهو الارتقاء بمستوى المعيشة لأفراد المجتمع الذي تمثله هذه المؤسسات، وقد شاطرني الرأي – بمعرفته الدقيقة – عن الأزمة الاقتصادية التي تهدد العديد من المجتمعات الغربية كما هو الشأن في بريطانيا التي أعلن أخيراً وزير ماليتها المحافظ جورج أوزبورن George – Osborne عند إعلانه للميزانية الجديدة أخيراً بأن بلده يحتاج لما يقرب من عقد من الزمن حتى يستطيع تجاوز الأزمة المالية الحالية.

* ويفترض ألا نقلل من شأن هذه الأزمة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي كافة. وأن تتخذ جميع الدول السياسات الضرورية لتفادي آثارها الضارة.
* تكريم عزيزنا الشيخ الأديب عبدالمقصود خوجة للدكتور الصبان في إثنينيته يجسد قيمة من تلك القيم التي تكاد ننساها في خضم مشاغل هذه الحياة وزحامها، وهو أن مفكري الأمة هم الثروة الحقيقية، والتي يُفترض أن تُصان كالمعدن النفيس، فإذا كان «المعدن» أياً كان نوعه هو ما تعتمد عليه المجتمعات في قوت يومها، فإن المفكر هو ما تقتات على علمه ومعرفته العقول التي عليها مناط التكليف والحفظ والرعاية.
* وأزعم أن الزميل الصبان هو قيمة نُفاخر به بين الأمم ونزدهي به بين الآخرين.

 
إطبع هذه الصفحة