| عنوان الخبر : | نحن وجندب |
| الجهة المعنية : | مقالات أعضاء هيئة التدريس |
| المصدر : |
جريدة المدينة
|
| رابط الخبر : |
أضغط هنا
|
| تاريخ الخبر : |
29/03/1434
|
| نص الخبر : |
للحوار بقية
د. مازن عبد الرزاق بليلة
يقول وزير العمل في مقابلة تلفزيونية في القناة الأولى السعودية، إذا أردتم توظيف الشباب السعوديين في وظائف مناسبة وجيدة، يجب أن يتحمل المجتمع كامل تكلفة هذه الوظيفة، ونقول له (وإذا تكون كريهة أدعى لها ... وإذا يحاس الحيس يدعى جندب)، بمعنى أن الشراكة تتطلب المشاركة في الغنم والغرم، فإذا كانت مسألة توظيف الشباب مسؤولية مشتركة يجب أن نتشارك في صناعة القرار معكم، يعني أنتم تنفردون بصناعة قرار التوظيف السهل، وعند التنفيذ الصعب تقولون عليكم تحمل النتائج.
فعند إصدار رسوم الـ 200 ريال، ضريبة كل شهر.. لماذا لم تحسبوا حساب جهات التوظيف لتكون معكم شركاء في المسؤولية؟ ألسنا أبناء وطن واحد، تصنعون القرار وتطبخونه من جانب واحد، بدون أي حديث أو مجرد إشارة عن وطنية غيركم، وعند التطبيق الذي يسبب خروج الكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل في قطاع الخدمات تطالبونهم بتحمل ضريبة الوطنية؟
يقول الوزير على المتضررين، اللجوء للقضاء، والسؤال هل من مصلحة الوطن التي تدافعون عنها استعداء الناس على السلطة؟ فاللجوء للقضاء أمر طبيعي ووارد من المظلومين لكن لا داعي للتحريض عليه، فالقضاء باب كل أصحاب الحوائج في كل القطاعات، وليس وزارة العمل فقط، ولايحق للجهات التي تشرع للناس أن تجعل من القضاء عصاة تخويف، بمعنى إذا كنتم تعلمون أن قراركم غير واضح أو غير مفهوم أو فيه جوانب لا تراعي حقوق الناس، لماذا تجبرون الناس على اللجوء الى القضاء؟ لماذا لا نحل الموضوع من بدايته بطريقة سليمة؟
يقول الوزير إنه من حق أي مواطن أو رجل أعمال أن يلجأ إلى القضاء، وأن هذه البلاد تحكم بشرع الله، وأنه من حق أي جهة حكومية مثل جهتنا أن تستخدم كل الوسائل النظامية للدفاع عما يصدر ضدها من أحكام، وسندافع عن قراراتنا، لأننا نعتقد أن في ذلك دفاعاً عن مصلحة الوطن، يعني أنتم تتفقون معنا يامعالي الوزير أن اللجوء للقضاء يستغرق وقتاً طويلاً لصدور الحكم الابتدائي ثم النهائي ثم النقض ثم الاستئناف بما يكفي لإجهاض المشاريع، والطموحات، سواء صدر الحكم معها أو ضدها.!
|
|