الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :نضج الجامعات
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/02/1434
نص الخبر :

للحوار بقية

د. مازن عبد الرزاق بليلة
يقول العرب عندما يكبر ولدك خاويه، وفي نظام الجوازات السعودية، يستطيع ولدك أن يسافر بمفرده بدون ورقة إذن بعد 21 سنة، وجوازه في يده، وهناك جامعات شابت ولا زالت تحت مظلة الأب الحنون وزارة التعليم العالي، وهرمت ولا زال جواز سفرها في درج معالي الوزير.
الخطوات التي خطاها التعليم العالي، مؤخراً، مشكورة، من ثماني جامعات إلى 24 جامعة، وجامعة إلكترونية، وبرنامج إبتعاث هو الأضخم في التاريخ، ومع ذلك تحاول الوزارة ضبط الأمور، لإحكام السيطرة على مصير الجامعات، وهو تحكم محمود في البداية، ولكن ألم تنضج الجامعات بعد؟ ألم يأتِ وقت تستطيع فيه الجامعات أن تقود نفسها؟ ولو في القرارات الفرعية.
أفادت وزارة التعليم العالي أن من بين قرارات مجلس التعليم العالي، التي حظيت بالموافقة السامية هذا الأسبوع، قراره بالموافقة على إعادة هيكلة كلية المجتمع بمحافظة تثليث وتعديل اسمها إلى كلية العلوم والآداب، ونقل قسم هندسة الحاسب الآلي والشبكات من كلية الهندسة إلى كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة المجمعة.
السؤال ..هل إعادة مسمى كلية، في محافظة مغمورة في عسير، يحتاج إقراره من مجلس التعليم العالي، وهل يهم المجلس أين يقع قسم هندسة الحاسب الآلي في كلية الحاسب أو كلية العلوم في جامعة المجمعة؟
يستمر المجلس في قراراته الفرعية المدهشة، مثل دمج قسم الأحياء الدقيقة الطبية وقسم الطفيليات الطبية بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بمسمى قسم الكائنات الدقيقة والطفيليات الطبية، ويهتم مشكوراً بنقل قسم رياض الأطفال من كلية رياض الأطفال إلى كلية التربية بجامعة الأميرة نورة، ويصل للحدود الشمالية، ليوافق على تغيير اسم قسم الطفولة المبكرة، بكلية العلوم والآداب في محافظة طريف، ويسافر للخارج، ليوافق على مشروع مذكرة تفاهم بين الجامعة الإسلامية وجامعة شيخ أنتا جوب بالسنغال، وتفاهمها مع جامعة مولانا مالك إبراهيم في إندونيسيا.
المطلوب من وزارة التعليم العالي إكمال مسيرة النجاح بإعطاء الجامعات شيئا من الاستقلالية، واقتصار جهد ووقت مجلس التعليم العالي على المهام الأساسية لإنشاء الجامعات والكليات وتعيين المدراء والوكلاء، وترك ما لقيصر لقيصر.


 
إطبع هذه الصفحة