الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :نحن بحاجة إلى المزيد من هذه الأسابيع الثقافية
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 30/03/1430
نص الخبر :

 



الجمعة, 27 مارس 2009
أ. د. محمد خضر عريف

اختتم الأسبوع العلمي والثقافي السعودي المغربي المشترك أعماله في مدينة (وجدة) المغربية بعد أن امتدّ من 23 إلى 27 مارس 2009، وقُدّمت فيه محاضرات، وعُقدت ندوات عدّة في الشأن الثقافي العام، والعلمي المختص، إضافة إلى أمسية شعرية ماتعة. وكان فرسان هذه الندوات والمحاضرات والفعاليات عمومًا نخبة المفكرين والعلماء والأكاديميين والأدباء من المملكتين الشقيقتين، إضافة إلى حضور كبار المسؤولين في التعليم العالي من البلدين للافتتاح والفعاليات، وفي مقدمتهم سعادة الدكتور علي العطية من وزارة التعليم العالي بالمملكة، وسعادة نائبة وزير التعليم العالي بالمغرب، ورئيس جامعة محمد الأول التي أُقيمت في (فضائها) فعاليات الأسبوع، ونائب الرئيس. أمّا (الدينمو المحرّك) للملتقى من ألفه إلى يائه فكان سعادة الملحق التعليمي الثقافي السعودي بالمملكة المغربية الأستاذ عبدالعزيز الخنيزان، الذي كان متابعًا لكل الوقائع من ألفها إلى يائها، وحريصًا على الضبط والربط لكل الأمور التنظيمية، فنجح في ذلك أيّما نجاح بمؤازرة فريقه النشط ذي الكفاءة العالية الذي كان يعمل أعضاؤه بانسيابية مذهلة، وانضباط غير عادي، وتسيير لكل الأعمال بروح الفريق الواحد المتعاضد المتكامل، بقيادة الأستاذ الخنيزان الموفّقة. لقد نجح هذا الأسبوع الثقافي الرابع في إلقاء الضوء على الكثير من مناحي التقدم الهائل الذي تشهده المملكة في عهد قائدها الفذ الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجالات التقدم العلمي والثقافي، وقد أبرز لنخبة النخبة من رجالات التعليم العالي بالمغرب القفزات الكبيرة التي شهدها التعليم العالي بالمملكة خلال سنوات قلائل مرّت حين بدأ العمل على قدم وساق لإكمال البناء الكامل لجامعات ناشئة عدّة على أعلى المستويات العالمية، من حيث الحرم الجامعي عالي المستوى لكل جامعة، ومن حيث تعدد الأقسام والكليات والتخصصات فيها التي لا تغادر حقلاً علميًّا يحتاجه العباد والبلاد، إلاَّ شملته. وقد بدا ذلك جليًّا لكل الحاضرين من خلال المحاضرة الضافية التي ألقاها سعادة الدكتور علي العطية عن قفزات الجامعات السعودية التأريخية في السنوات القليلة الماضية، وصحب المحاضرة عرض مرئي يمثل أحد النماذج المبدعة للجامعات الناشئة هي جامعة تبوك، وهذا النموذج وسواه وضعته أيدٍ سعودية وطنية مختصة، كما بيّن سعادته مثلث الأساتذة في كليات الهندسة وتصاميم البيئة وسواها. وتعرّف الجمهور المغربي العريض على تفاصيل مشروعات الجامعات في المملكة من خلال المعرض المصاحب للأسبوع الثقافي الذي كان غاية في الاتقان والحِرفية.
وعكست مشاركات الأساتذة السعوديين في فعاليات الأسبوع المستوى العلمي الرفيع الذي وصل إليه الأكاديميون السعوديون، وكانت تلكم فرصة لتبادل الخبرات والمعارف مع الأساتذة المغاربة، ومن أهم الندوات التي شهدها الملتقى الكبير ندوة الاقتصاد الإسلامي التي شارك فيها اقتصاديون بارزون من المملكة من أمثال الدكتور عبدالله قربان تركستاني مدير مركز الاقتصاد الإسلامي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، والأستاذ الدكتور خالد القدير استاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود بالرياض، إضافة إلى أساتذة الاقتصاد بجامعة محمد الأول د. محمود رعد، ود. حاجي البكاي، ود. عبدالكبير العكري. كما كانت لكاتب هذه السطور مشاركتان أولاهما محاضرة منفردة عن (ملامح الريادة الثقافية السعودية)، وثانيتهما أمسية شعرية مع الشاعر المغربي د. محمد الرباوي. وجدنا منa كل الجمهور المثقف في المغرب لهفة عجيبة للتعرّف على كل مناحي الثقافة والفكر في المملكة، وتبدّى ذلك في أسئلتهم الكثيرة عن الجامعات السعودية، وتخصصاتها، وأقسامها، ونشاطاتها، وسبل التعاون بين الأكاديميين المغاربة وهذه الجامعات. إضافة إلى أسئلة الطلاب والطالبات الواعية عن كيفية الالتحاق بالجامعات السعودية في الدراسة العليا، ومناقشتهم لي في قضايا أدبية سعودية صرفة، بيّنت معرفتهم بكثير من جوانب الثقافة بالمملكة، ولشخصيات أدبية كبيرة قديمة وحديثة.
أقول: لقد أحسنت وزارة التعليم العالي بتنظيم هذا الأسبوع المتميّز، ونحن بحاجة إلى أسابيع مماثلة في دول عربية وعالمية أخرى دون استثناء


 
إطبع هذه الصفحة