الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :تربويات : إنشاء مركز بحثي متخصص في الأمن الفكري لتعزيز المناعة ضد «الهدامة
الجهة المعنية :التعليم العالي
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/03/1430
نص الخبر :

»



الخميس, 26 مارس 2009
وفاء أحمد - الرياض

اوصت ندوة "دور الأسرة في تعزيز الأمن الفكري لدى الأبناء" التي نظمها كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود ممثلا في الفريق العلمي النسائي بالكرسي في ختام اعمالها امس الاول، بإنشاء مركز بحثي متخصص في الأمن الفكري وتعزيز الانتماء الوطني من خلال طرح مقررات الخدمة التطوعية ، كما اوصت بتوظيف وسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني لتوعية الأسرة بالمنهج الوسطي لتربية الأبناء، طرح مقرر الأخلاق في الإسلام كمتطلب عام لطلاب وطالبات مؤسسات التعليم العالي وتأهيل المعلمين للقيام بتدريس والتركيز على القيم الإسلامية والعمل على وضع استراتيجية للأسرة السعودية يشترك في وضعها كافة القطاعات.
وكانت صاحبة السمو الملكي الاميرة ريم بنت سلطان بن عبدالعزيز قد اكدت في افتتاح الندوة ان الامن الفكري لا يعني مراقبة تفكير الناس فهذا أمر لا يستطيعه أحد ولا يدعو إليه عاقل، ولكنه في مفهومه العام هو تأهيل الفرد فكريا ونفسيا من خلال تنشئة اجتماعية سليمة تزوده بالمعلومات الصحيحة والتوجهات الايجابية التي تجعل منه مواطنا صالحا يدرك واجباته تجاه نفسه ووطنه ومجتمعه واستهلت الجلسة الأولى في الندوة باستعراض تجارب بناء المناعة الفكرية قدمتها مديرة إدارة التوعية الإسلامية في الإدارة العامة للتربية والتعليم بالأحساء منيرة العبدالهادي.
وعرضت بينة الملحم من جامعة الملك فيصل بالأحساء ورقة عمل اشارت فيها الى أنه خلال العقدين الماضيين شهد المجتمع الكثير من التحولات الفكرية التي أثرت على نمطية البناء الاجتماعي وسادت أفكار مختلفة عن السائد والتقليدي، واستشهدت بينة في ورقتها بإحصائيات عدة منها انه على مدى الـ 10 سنوات الأخيرة حول نسب العنف في المجتمع، ومدى رضى الأبناء عن أوضاع أسرهم، وصكوك الطلاق، وأضافت بينه: ففي دراسة تمت على طلاب المرحلة الثانوية بمدينة الرياض بلغ عددهم 316 شاباً أظهرت الدراسة أن 3,2% من الآباء يعرفون أسرار أبنائهم دائما بينما بلغ عدد الآباء الذين لا يعرفون أسرار أبنائهم من نفس العينة 64,5% ، وفي جانب آخر أظهرت الدراسة أن 72,5% من المبحوثين لا يتم استشارتهم إلا في أضيق الحدود. وأثبتت الدراسة أن 25,3% من المبحوثين يعانون بسبب تفريق الوالدين في معاملة الأبناء.
واستعرضت الدكتورة نجاة بنت محمد سعيد الصائغ الأستاذ المساعد بكلية الاقتصاد المنزلي في الجلسة الثانية معوقات الأمن الفكري لدى الأبناء بأشكاله المختلفة، واختتمت الجلسة الثانية الدكتورة عواطف الخريصي بورقة بعنوان المعوقات الاجتماعية والثقافية بمختلف صورها في بناء المناعة الفكرية لدى الأبناء.
فيما اكدت الدكتورة فاطمة السلمي الأستاذ المساعد بكلية التربية في ورقتها التي شاركت بها في الندوة بعنوان "التجربة المؤسسة الرعاية والمناصحة" جوانب التعاون بين الأسرة وبرنامجي المناصحة والرعاية، وذلك من أجل تحقيق اهداف سعي المسؤولين في وزارة الداخلية إلى التعرف على الدوافع التي جعلت الموقوف ذا نزعة متطرفة للعنف والقسوة وعرضت وسائل العلاج المتخذة في الوزارة بالتنسيق مع مسؤولي السجون لتسهيل زيارة الأسر لأبنائهم الموقوفين وأضافت أنها تصرف لأسر الموقوفين إعانات شهرية إضافة إلى كسوتي الشتاء والعيدين وتوفير سكن لهم والرعاية الطبية، كما يتاح لذوي الموقوف الاطلاع على مجريات التحقيق مع الموقوف والذي يتم تسجيله بالصوت والصورة مع المحققين داخل جهات التحقيق.
من جانبها عزت الدكتورة أفراح الحميضي الأستاذ المساعد بجامعة البنات ظهور التغييرات الفكرية المنحرفة إلى عدة عوامل منها قلة العلم الشرعي والفراغ العاطفي والنفسي بين أفراد الأسرة والاخطاء التربوية والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والفكرية.
وأبرزت الدكتورة فاتن حلواني الأستاذ المشارك في كلية الآداب دور الأسر في تفعيل الوسطية لبناء المناعة الفكرية لدى الأبناء ولفتت الى الأخطاء الشائعة في التفكير الأسري المؤثرة في الأبناء ومنها إساءة استخدام قانون التعميم والاعتماد على مصادر غير صحيحة في استقصاء المعلومات وإقامة الظنيّات مكان اليقينيّات وعدم وُضوح معاني القيم والمبادئ.


 
إطبع هذه الصفحة