|
تناقش جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الساعة التاسعة والنصف من صباح غد الأربعاء المسئولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات , والأهداف التنموية الوطنية لها , والتحديات التي تواجهها , وتحديد مجالات هذه المسئولية , مع تقييم المفهوم والأهداف للشركات في هذا المجال , وذلك في إطار فعاليات لقاء ( المسئولية الاجتماعية وانعكاساتها على المجتمع ) الذي يأتي في مستهل « لقاءات على طاولة الحوار الاكاديمي « التي تنظمها كلية الاقتصاد والإدارة بالجامعة للعام السابع على التوالي , ويترأس هذا اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز , ويتحدث فيه الدكتور حبيب محمد تركستاني عضو هيئة التدريس بكلية الاقتصاد والإدارة , والدكتورة فاتنة بنت عبدالبديع اليافي مدير إدارة المسئولية الاجتماعية لشركة صافولا , وخالد احمد عبدالعزيز الحمدان نائب رئيس مجموعة المستشار أحمد عبدالعزيز الحمدان للتنمية والاستشارات , وآسيا بنت عبدالله آل الشيخ المستشار غير المتفرغ لمجلس الشورى والمؤسس التنفيذي لشركة تمكين للحلول المستدامة . وأكد مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب على أهمية هذا اللقاء ووصفه بالمهم نظراً لأهمية الموضوع المطروح للنقاش وخبرة وقدرة المشاركين فيه , وقال: إنهم اصحاب وخبرة ودراية وتخصص في موضوع له صلة بالواقع الاجتماعي والاقتصادي للمملكة , مشيراً في هذا الصدد إلى أهمية العمل الاجتماعي للشركات الوطنية باعتبار أن الدور الاقتصادي والعمل الاجتماعي متلازمين ومتكاملين في المملكة التي تعطي للقطاع الخاص أهمية واهتمام كبيرين , كما تضع العمل الاجتماعي والرقي بالإنسان وتقديم الخدمات له أينما كان على أرض المملكة العربية السعودية في صلب الخطط التنموية والاقتصادية والعلمية , مذكراً معاليه بدور الجامعة في خدمة المجتمع حيث تعتبر خدمة الإنسان السعودي في مقدمة أولوياتها وأن الدراسات العلمية تستهدف الإنسان بل هي من أجله في المقام الأول .وأشاد مدير الجامعة بالفعاليات التي تنظمها كلية الاقتصاد والإدارة العام الجامعي الجاري بالاشتراك مع مركز الخليج للأبحاث (الشريك المنظم) , موضحا أنها 10 فعاليات مختارة بعناية وتحظي بموافقة كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ وجميعها تناقش قضايا علمية ومجتمعية مهمة , تأتي في سياق اهتمام الجامعة بوضع العلم في خدمة المجتمع .من جهته , أوضح الدكتور حسام العنقري عميد كلية الاقتصاد والإدارة أن فعاليات لقاء المسئولية الاجتماعية للمؤسسات وانعكاسها على المجتمع سوف تبدأ عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً في مسرح المدينة الطبية بالجامعة ويستمر لأكثر من ساعتين وسيركز على دور القطاع الخاص السعودي تجاه القيام بالمسئولية الاجتماعية , وبحث المعوقات التي تعترض القيام بهذا الدور , مشيراً في هذا الصدد إلى الأهمية الاقتصادية , والاجتماعية , والتنموية لمشاركة القطاع الخاص الوطني في الجوانب الاجتماعية إلى جانب تحقيق الربحية وما يترتب على ذلك من رقي المجتمع ومن ثم زيادة مدخلات القطاع الخاص نفسه أي أن العطاء الاجتماعي سوف يصاحبه مردود إيجابي للقطاع الخاص وللمجتمع على حد سواء وعلى أكثر من صعيد ومن بينها الربح المادي أيضاً . وقال الدكتور العنقري : للقطاع الخاص السعودي أياد بيضاء ناصعة تجاه الوفاء بمسئولياته المجتمعية وتوجد أمثلة عديد لشركات كبرى تقوم بذلك , بل وتنفق مبالغ طائلة في سبيل تحقيق هذا الهدف , وإن كان ذلك يأتي بمبادرات فردية في الغالب إلا أنه يجب أن يكون هذا الدور أكبر وفي اطار عمل جماعي منظم تتولاه جهات ذات صلة بالقطاع الخاص والعمل الاجتماعي كالغرف التجارية الصناعية أو وزارة التجارة والصناعة مثلاً , وذلك لرد الجميل للمجتمع الذي يحتضن هذه الشركات , وللدولة التي لم تدخر وسعاً في دعم القطاع الخاص وتوفير كل سبل المؤازرة له في اطار سياستها الرامية إلى فتح الأسواق وانتهاج سياسة الاقتصاد الحر غير الموجه منذ عهد الملك المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ وحتى الآن ما جعل القطاع الخاص السعودي يتبوأ مكانة مرموقة بين الاقتصاديات العالمية , وهذا ما يستوجب على القطاع الخاص التفاعل الدائم مع المجتمع والدولة . وأشار الدكتور العنقري إلى أن برنامجي لقاء على طاولة الحوار الأكاديمي , واللقاء العلمي الشهري اللذين تنظمهما الكلية هذا لعام بموافقة كريمة من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين يركزان على طرح القضايا العلمية ذات الصلة بالمجتمع بما يجسد توجه الجامعة نحو خدمة المجتمع طبقاً للنهج الذي تقره الجامعة تحت إشراف ممدير الجامعة, ويتعاون كافة أعضاء هيئة التدريس بالكلية , وبالاشتراك مع الشريك المنظم المتميز في هذا المجال وهو مركز الخليج للأبحاث .
|