الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :التخفيف من آلام الكوارث
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 27/12/1433
نص الخبر :

د. عبد الرحمن سعد العرابي
* بعض من مسؤولي قطاعات...
حكومية وأهلية...
يدفعونك إلى الشعور بأنك في زمن
غير زمنك...
تصاريحهم...
خطاباتهم...
تعاملهم...
فهمهم لمسؤولياتهم...
كلها توحي وكأنهم في
زمن ماضٍ...
* "كارثة عين دار"
في محافظة بقيق...
والتي أدت إلى احتراق
(24) نفسًا طاهرة...
وبعد تشكيل "لجنة تحقيق"
* ومن ضمن تصريحاته
يقول محافظ بقيق:
"سيكون معنا الأدلة الجنائية لمعرفة الأسباب الحقيقية.. وأضيف إننا متحفظون الآن على السلك الكهربائي الذي وقع على الضحايا".
* أقولها بصدق...
حككت شعر رأسي...
وأدرت عينيّ يمينًا وشمالًا...
عسى أن أفهم الحكمة...
"من التحفظ على السلك الكهربائي"
هل هو إجرامه في إزهاق الأرواح؟
وكيف سيتم إثبات ذلك؟!
بسؤاله؟
والتحقيق الصارم معه؟
وماذا سيقول؟
وإن أنكر كيف نثبت العكس؟
* وفي شأن آخر ظهر مسؤول في الدفاع المدني في موقع كارثة "شاحنة الغاز" وهو يعتمر...
(قبعة معدنية لامعة).
كثيرون حللوا؟
وخمنوا.. وفسروا؟
بعضهم قال إنها من مواد مضادة للغاز...
وآخرون قالوا إنها مصنوعة خصيصًا لهذا المسؤول لتميزه عن بقية أفراد فرق الدفاع المدني... وهكذا؟
* وللحق أقول: أن هكذا زيارة...
ذكرتني بزيارة الرئيس العام السابق لما كان يسمى بتعليم البنات
لموقع كارثة حريق المدرسة المتوسطة للبنات
في مكة المكرمة شرفها الله وهو
بمشلحه المقصَّب…
وأمامه مبخرتا عود…
* يا أيها الأحبة مسؤولو هكذا تفكير
الزيارات الميدانية لمواقع الكوارث…
والتصريحات المتعلقة بالكوارث…
وطرق معالجة الكوارث…
أهم خطواتها…
تقدير بعدها الإنساني…
ثم انعكاسات الكارثة على المتضررين…
لأن ذلك باب سهل الوصول منه
إلى قلوب وعقول المصابين…
والتخفيف عنهم…
دون مظاهر أو بهرجة لفظية.

 
إطبع هذه الصفحة