الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :عودة المدن لهويتها العمرانية
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 26/12/1433
نص الخبر :
كانت مدننا الكبرى ــ إلى وقت قريب، حسب العمر الزمني للمدن ــ تأخذ طابعا عمرانيا يشكل هويتها وثقافتها وطابعها العام. وقد تنسب بعض المراجع الفضل في ذلك للمهندسين المعماريين في الدولة العثمانية من أمثال (سنان). وبغض النظر عن الأسماء، المهم هو أن الطابع العمراني للمدن كان يحظى بأهمية عالية.
على سبيل المثال، مدينة جدة كان لها طابعها الخاص ــ لا تزال أطلاله باقية حتى الآن فيما يسمى بـ(جدة القديمة). وكل صور مدينة مكة المكرمة، يظهر فيها الطابع العمراني الذي يميز هذه المدينة عن غيرها من المدن.
المطلوب في ظل النهضة العمرانية الحالية التي تعيشها المدن الكبرى، هو أن تحدد هوية عمرانية لكل مدينة، حتى لا تنتشر ظاهرة التلوث البصري العمراني فيها. التنظيم ليس صعبا، هو فقط يحتاج لوضع قوانين موحدة للنمط العام للمدينة. على أن يشمل ذلك حتى الحدائق العامة والمنتزهات والطرق.. وليس المباني فقط.
بعض المدن أصبحت تعمها فوضوية عمرانية، ليس لها هوية ثقافية وليس لها طابع عام. والوقت ليس متأخرا لتدارك تلك الفوضوية، خصوصا في مدن مثل: مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة.
رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم عقد ندوات وملتقيات ومؤتمرات محلية لمناقشة الطابع العمراني العام لكل مدينة، وكيفية الوصول إلى نمط محلي يميز المملكة عن بقية الدول عمرانيا، ونمط عمراني يميز كل مدينة عن بقية المدن. فلكل مدينة (هوية) يجب أن تظهر على نمطها العمراني.

anmar20@yahoo.com

 
إطبع هذه الصفحة