| عنوان الخبر : | أمطار الخير |
| الجهة المعنية : | مقالات أعضاء هيئة التدريس |
| المصدر : |
جريدة المدينة
|
| رابط الخبر : |
أضغط هنا
|
| تاريخ الخبر : |
30/11/1433
|
| نص الخبر : |
|
د. مازن عبد الرزاق بليلة
بدأ موسم الأمطار السعودي، وعلى رغم أننا الأقل في العالم، فلا يزيد المتوسط عن 70 ملم في السنة، لكن المرصد الأمريكي يتنبأ أن الأمطار على السعودية ستكون خلال الأشهر الثلاثة القادمة في هذا العام أعلى من المعدل الطبيعي؟ وفي هذه الأثناء تستمر جلسات المحاكمة مع الأمين الأسبق لأمانة جدة، بالمحكمة الإدارية، وبدأ يسترجع تحسين العلاقة مع وكيليه اللذين اتهمهما سابقاً بخداعه في توقيع تصريح البناء في مخططات مهددة بمجرى السيول، وينفي أقواله السابقة المصدقة شرعا؟
لعب بعض المسؤولين بالأنظمة تسبب في كوارث سيول جدة، التي أزهقت بها مئات الأرواح، والآن يهزأون بالقانون، وينكرون أقوالهم السابقة، والمتهم ينفي رشوة مقدارها خمسة ملايين ريال ويقول إنها حصته من استثمار عقاري طويل الأجل تمت بصفقة مع رجل الأعمال الراشي، بمبلغ صغير قبل عشرين عاما، وتضخمت حتى وصلت خمسة ملايين، بدون حتى سندات توثيقية؟!
في الجلسة السابقة، لم يستطع الإفلات من تهمة الرشوة للحصول على تصريح دور ثالث في مخططه السكني وذلك بإعتراف الوسيط الذي استلم حصته من العمولة معه، ويقال حبل الكذب قصير، وكلما تعمد المتهم الكذب، كلما حصل عنده التضارب، ولو كان القاضي حازماً فالبينة على من ادعى، وعليه إثبات أن هذه الملايين الخمسة إستثمار، وأنه كان مفتوحاً لغيره من المواطنين، وأن الراشي قدم نفس التسهيلات لغيره.
في تطور مشابه، طلب المتهمون في خلية ٤٩ الذين يحاكمون بتهمة تشجيع الشباب للقتال إخراج الصحفيين من الجلسة؟ الغريب أن إعلان الجلسات كان يجب أن يكون جزءًا من مطالبهم، لأن الإعلان يعني الشفافية، والطرف الثالث المحايد يؤكد قانونية المحاكمة ويؤكد توفر كامل حقوق المتهمين وموكليهم، فأنا مع إعلان الجلسات، التي أعطتنا مصداقية وثقة في القضاء السعودي.
حضور الإعلاميين وغيرهم من ممثلي حقوق الإنسان، شرط تطلبه المنظمات الدولية اليوم، في المحاكمات السياسية ومحاكمات الفساد الإداري، وبدون الإعلان عن محاكمات سيول جدة، لم نكن لنستمع إلى مغالطات مسؤولي الأمانة، ولم نكن لنتعرف على تشعبات الفساد السابق، ولم نكن لنكتشف ضعف المسؤول الذي كانت تهابه الناس، عندما يسير في طريق الخطأ
|
|