الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :شبيحة إيرانيون: ماذا ننتظر!؟
الجهة المعنية : 
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 24/09/1433
نص الخبر :
أ.د. سالم بن أحمد سحاب
الأحد 12/08/2012
بفضل الله استطاعت أحد كتائب الجيش الحر القبض على أكثر من 40 مرتزقا إيرانيا داخل سوريا، كانوا في مهام دعم الجيش النظامي الفاسد المستبد ضد شعبنا الأبي في الشام. في البداية نفت إيران وتملصت، وكذّبت وأرعدت وأبرقت... ثم لمّا علمت أن هؤلاء جند أرسلوا بعلمها وتحت إمرتها بدأت محاولاتها الدبلوماسية لفك رهنهم وإطلاق القيد من وثاقهم.
وفعلا جاء الدبلوماسي الأول فيها وزير خارجيتها صالحي الى لبنان وتركيا للتفاوض من أجل إطلاق سراح هؤلاء المجرمين المرتزقة من قبضة صناديد الجيش الحر، بل إنه سعى لوساطة قطر للإفراج عنهم.
الحقيقة الأولى العارية هي أن إيران البعيدة عن الشام تتدخل بعددها وعتادها لتساعد الجيش النظامي المجرم ضد أبناء الشعب السوري الأعزل، في الوقت الذي تنفي فيه هذا التدخل. أما السؤال الأول العاري أيضا: لماذا لا تفعل تركيا والدول العربية مثلها دعما للجيش الحر. لقد انكشفت الطاسة، فلماذا هذا التردد، وليكن شعارنا (السلاح أولا)، خاصة الثقيل والمتطور ردا على ما لدى النظام الهالك (بإذن الله)، والقادم من روسيا وإيران بكرم واستمرار.
الحقيقة العارية الثانية هي أن هؤلاء الإيرانيين مكلفون بدور (الشبيحة)، أو هم يرغبون. في هذا العمل الجبان يجمعون بين ثلاث صفقات دنيئات: اغتصاب الحرائر، وقتل أهل السنة، وعظم المكافأة من النظام في إيران.
الحقيقة العارية الثالثة تناقض التصريحات الإيرانية بشأن هؤلاء، فمرة قالوا إنهم متقاعدون من الجيش الجمهوري يعملون لحسابهم الخاص وعلى مسؤوليتهم الخاصة! وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا يهرول وزير الخارجية بنفسه لفك أسرهم الذي سيطول إن شاء الله، وإلا فداء مقابل آلاف المعتقلين الأحرار في سجون النظام أخزاه الله وألقى به في مزبلة التاريخ عما قريب.
منذ زمن وإيران وحليفها الشيطاني في لبنان يفعلون الأفاعيل في سنة الشام، وبحماية سياسية وعسكرية من عصابة الدب الأحمر في موسكو، وما من مجيب لكل تلك الاستغاثات الصادرة من النساء والولدان والرجال العزل.
هل ترانا نتوقع تغيرا واضحا لسياسة الصمت العربي والإسلامي الرهيب بحق سوريا الشعب والأرض؟!


 
إطبع هذه الصفحة