الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :رفقاً بالمبتعثين يا وزارة المالية
الجهة المعنية :التعليم العالي
المصدر : صحيفة سبق الإلكترونية
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 28/08/1433
نص الخبر :

رفقاً بالمبتعثين يا وزارة المالية

استبشر المبتعثون خيراً عندما وصلهم خبر شمول الرسوم الدراسية أبناء المبتعثين والعاملين في الخارج للمرحلة التمهيدية، لكن – للأسف - خاب أملهم بعد أن تم رفض القرار بناء على رأي ممثل وزارة المالية "فقط"، والضرب برأي خمس وزارات أخرى ذات الاختصاص عرض الحائط! بالرغم من أن الوزارات التي لها علاقة مباشرة مع المبتعثين أعلم بظروفهم وأوضاعهم.

إن سبب رفض وزارة المالية – كما ذُكر في وسائل الإعلام - هو أن "الوزارة لا ترى مسوغاً لبدل الحضانة؛ لأن من تتم حضانته هو أحد أبناء المبتعث، ويصرف لكل منهم نفقات مستقلة عن نفقات والده". من حق وزارة المالية تنفيذ القرار الصادر من مجلس الوزراء بحسب الضوابط الإدارية، لكن ليس لها الحق في تقرير المسوغات أو حتى البحث عن مدى حاجة المبتعثين لذلك من عدمه؛ لعدم اختصاصها، إضافة إلى أن الجهات ذات الاختصاص رفعت بتقارير مفصَّلة حول حاجة المبتعثين إلى دعم إضافي يغطي تلك الالتزامات، وضمنته المسوغات والأسباب، ثم كم هو المبلغ الذي يُصرف لأبناء المبتعث مقارنة بالظروف الاقتصادية في تلك البلدان؟ إن ما يُصرف للطفل الواحد لا يكاد يصل إلى ألف ريال شهرياً، بينما مصاريف الطفل من مأكل ومشرب ومستلزمات أطفال تصل إلى أكثر من الضعف! هذا بغض النظر عن مصاريف الحضانة.

ثم يقول الخبر إن مندوب "المالية" ذكر سبباً آخر، هو "المبالغ المخصصة لأبناء الطلاب المبتعثين تصرف على الأبناء حتى الابن الرابع، وتبلغ 67 ألفاً و400 ريال، وما زاد على الأربعة لكل ابن مبلغ خمسة آلاف ريال". للقارئ العزيز أن يتخيل أن أسرة لديها أربعة أطفال، وتحصل على مبلغ 1400 ريال "سنوياً"، في الوقت الذي تُصرف على طفلين فقط ستون ألفاً "شهرياً"!

ألم تكلف الوزارة نفسها بأن تطلع على المبالغ التي يدفعها المبتعثون مقابل وضع أطفالهم في الحضانات؟ ألا يعلم من خرج بهذا القرار أن سعر أقل حضانة في بريطانيا يقارب الثلاثين ألف ريال شهرياً بل يزيد عليها في أغلب الحضانات؟
كثير من المبتعثين الذين ليس لديهم أطفال في الحضانات يعانون محدودية المبالغ التي تُصرف لهم، فكيف بالله إذا أُضيف إلى تلك الأعباء مصاريف الحضانات؟

من المهم أن يُعاد النظر في القرار، وأن ينظر ممثل الوزارة ومن معه في الأمر؛ فالمسألة ليست أن الوزارة تدفع مبالغ، وأن هناك مخصصات للأطفال أم لا، بل السؤال هو "هل تكفي تلك المبالغ لتغطية مصاريف أبنائنا المبتعثين أم لا؟"؛ فالسعودية لا تبتعث أبناءها ليعيشوا على خط الفقر بل تبتعثهم وتسهل لهم سبل العيش الكريم؛ ليعودوا وينفعوا البلد، ويكملوا مسيرة التنمية.


 
إطبع هذه الصفحة