الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :الشرعيون والفلكيون يختلفون حول تحديد غرة رمضان
الجهة المعنية :كلية العلوم
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 27/08/1433
نص الخبر :


  محمد المصباحي (جدة)

يتجدد في كل عام الجدل حول موعد دخول شهر رمضان والطرق المتبعة في ذلك فقد أصدر المشروع الإسلامي لرصد الأهلة بيانا يشير إلى أن غرة رمضان سيوافق السبت وفق الحسابات الفلكية، لكن بعض الفلكيين أوضحوا أن يوم الجمعة هو اليوم الأول من رمضان، مستندين على عدد من البراهين والتي منها إمكانية رؤية الهلال ليلة الجمعة عند استخدام المناظير المتطورة وفوق الحمراء.
وبين مشاركون أن الاعتماد على المناظير العادية لرؤية الهلال ليلة الجمعة سيجعل الرؤية مستحيلة.


ودعت المحكمة العليا بالمملكة عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة لتحري رؤية هلال شهر رمضان، مساء الخميس الموافق 29 شعبان مطالبة ممن تثبت له الرؤية بالعين المجردة أو بواسطة المناظير التوجه إلى أقرب محكمة لإبلاغها لتسجيل شهادته لديها، أو الاتصال بأقرب مركز لمساعدته في الوصول إلى أقرب محكمة.
يوم الجمعة
وأوضح رئيس قسم علم الفلك في جامعة الملك عبدالعزيز سابقا الدكتور ياسين المليكي أن غرة رمضان يوم الجمعة اعتمادا على الحسابات الفلكية.
وبين أن رؤية الهلال يوم الخميس ممكنة وذلك عند استخدام مناظير الأهلة المتطورة لما تحت الحمراء منوها بأن استخدام المناظير العادية يوم الخميس معناه أن غرة رمضان ستكون يوم السبت نظرا لاستحالة الرؤية بها.
أركان وواجبات الرؤية
وبين عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق أن الرؤية تتم وفق واقعين أحدهما علمي والآخر معاشي.
وذكر أن الواقع المعاش الذي يهم العوام والمبني على التجربة يجعل من يوم الجمعة غرة رمضان معللا أن التقويم يطبق أركان الرؤية لا واجباتها.
ونوه بأن الأركان لها جانبان أولهما أن يولد القمر قبل مغيب الشمس والآخر تأخر غروب القمر عن الشمس وهذه تحققتا في التقويم الهجري المتداول، أما واجبات الرؤية فإن طبقت فمعناه أن غرة رمضان يوم السبت.
وذكر أن ركني الواجبات هما أن يكون بعد الزاوية بين الشمس والقمر لا يقل عن 7 درجات والركن الآخر أن يكون بعد القمر عن الأفق الأقرب لا يقل عن 5 درجات.
وبين الزعاق أنه يراعي واقع الحال في اتباع التقاويم المعتمدة على الحساب الفلكي.
حساب دقيق
إلى ذلك، اعتبر عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي الحكمي أن الحساب الفلكي لموعد دخول رمضان أو خروجه وكافة الشهور بات دقيقا ومقاربا إلى الصواب موضحا بأنه وبرغم الدقة في الحساب أو علم الفلك إلا أنهما لا يكونان صائبين أحيانا ما يجعل الرؤية لازمة لقول النبي صلى الله عليه وسلم (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)، مؤكدا أن علم الفلك وكذا الحساب تطورا لدرجة دقيقة تقارب الصواب غالبا حتى بات الخطأ فيهما معدوم أحيانا، قائلا لكننا لا نستغني عن الرؤية في ديننا وإن كانت لها عوارض كالطقس أو ما يخيل للبعض من مشاهدتهم للهلال بينما هو كوكب آخر.
وأضاف نحتاج إلى استخدام كافة الأدوات والحسابات الحديثة إلى جانب الرؤية لنعرف مواعيد دخول وخروج الشهور بدقة خصوصا أن هذا مرتبط بعباداتنا.
وطالب عموم المسلمين بالحرص على اغتنام أيام الشهر لأن هذا الشهر فضيل وقد قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه).
توافق السنة
من جانبه، نفى المستشار الاجتماعي إحسان طيب المقولة التي تشير إلى أن استخدام المراصد الفلكية يبعدنا عن السنة في رؤية الهلال، مشيرا إلى أن المراصد توافق السنة التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما)، إذ إن المناظير تساعد على توضيح الرؤية فقط.
وشبه المراصد التي تمكن من الرؤية بمستخدم النظارات الطبية قائلا جعلت النظارات لتوضيح الرؤية فقط منوها بأن النبي صلى الله عليه وسلم لو وجدت في عهده هذه المناظير لتعامل معها كما لو وجدت الطائرة لاستخدمها والأدوية الحديثة لتعالج بها، مبينا أن الاعتماد على المراصد الفلكية باتت دقيقا.

 


 
إطبع هذه الصفحة