الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :يرحمه الله
الجهة المعنية :موضوعات عامة
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/07/1433
نص الخبر :
رحل عن دنيانا رجل من أهم رجالات المملكة وأحد أركان الوطن القوية، الأمير نايف بن عبدالعزيز ظل ساهرا عاملا على أمن البلاد منذ أكثر من نصف قرن حين تولى إمارة الرياض عام 1953 ثم انتقاله لوزارة الداخلية نائبا للوزير ثم وزيرا لمدة قاربت أربعين عاما، لم يكن – رحمه الله – عبوسا بل ظل في الأزمات الصعبة رابط الجأش هادئاً، يتحدث بصوت هادئ غير منفعل، كان عملي في وزارة الإعلام من تلفزيون جدة إلى وكالة الأنباء السعودية يتيح لي رؤيته والتحدث إليه، إلمامه بمواضيع الساعة ومشكلات الحاضر كانت واضحة وله فيها وجهة نظر ورأي، يلتزم بجدية لتنفيذ سياسة الدولة وأوامر ولي الأمر، لقد أحسنت إذاعة لندن في أحد تأبيناتها له بأنه صاحب نظرية «الأمن الناعم» بما يعني الأمن الحازم البعيد عن وحشية أجهزة الأمن في بعض الدول، وعلى رغم حدوث مشكلات أمنية خطيرة أثارها التطرف وإرهاب «القاعدة» فقد واجهها بصلابة العاقل وروية الحكمة. وقد اعترفت بنجاحاته كبرى الدول، كان رحمه الله يمثل يد الأمن الحازمة العادلة فلم نسمع عن بشاعات تعذيب سجون الآخرين.
رحم الله نايف بن عبدالعزيز وعوضه عن وطنه الذي أحبه وعمل مخلصا في خدمته بجنة الرضوان.. وعوض بلده عنه برجال مثله يخدمون الوطن.


 
إطبع هذه الصفحة