الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :الربيع الجامعي
الجهة المعنية :التعليم العالي
المصدر : جريدة اليوم
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 30/04/1433
نص الخبر :
الربيع الجامعي
ما الذي حدث ليتحرك معالي مديري جامعتي القصيم والجوف بحسب ما ورد في صحف هذا الأسبوع على عجل بعد مطالبات من الطالبات تجاه العديد من الخدمات التعليمية التي تقدم لهن بشكل مفاجئ وسريع وهل يمكن أن يعزى هذا نتيجة لما حدث في عسير وخوفا من التداعيات المحتملة لعدم الاهتمام وهل حقا أن الجهر بالمطالبة تؤدي لاسترداد الحقوق وأن التودد ولين الجانب لا يوصل إلى شيء فيما تشهد بعض الجامعات وفي حق بعض من أعضاء هيئة التدريس إجحافا وظلما في العديد من الحقوق ومن ضمنها بدلات السكن المقررة في النظام وكذلك التباين في إعطاء بدل الحاسب الآلي والندرة الناشئة من جامعة لأخرى وفق تقدير مدير تلك الجامعة مع تفشي النظرة الأحادية الجانب التي تسري على العديد من منسوبي التعليم العالي وبينما يعلو صوت الطالبات وترتعد فرائص بعض مديري الجامعات معهن وكما وصفتهن الأسبوع الفائت بأنهن أفضل من غيرهن وربما بعض من أساتذة الجامعات المتخاذلين عن حقوقهم،

أرفع قبعة الاحترام لهذا الجيل الشبابي الطلابي اللاتي استطعن بعد صمت مطبق لعقود أربعة مضت أن يحركن عروش بعض المديرين فيقلن أو على أقل تقدير يثرن لديهم حساسية من الجنس الأنثوي فيسعوا ومن خلال المتابعة لما يكتب في أروقة الصحف أن يبادروا لدراسة رد حقوقهن المسلوبة في الكثير من الجوانب الإنسانية والترفيهية في بيئة تعليمية ملائمة دون التعميم للكل تتوافق مع مكانة وسمعة المملكة وضخامة المخصصات المالية للتعليم ومكانة وزيرها النشط الذي ينسب له في حقيبته ذلك التوسع الأفقي الجامعي ومع كل هذا النشاط لمعاليه لا تزال بعض الجهات عنده تحتاج لمزيد من المتابعة المفاجئة والميدانية منه على وجه الخصوص لأنه المعني بالتعليم العالي أمام ولاة الأمر والمواطنين ولأنه المفترض بالمحاسبة بشكل دقيق ولصيق.

أرفع قبعة الاحترام لهذا الجيل الشبابي الطلابي اللاتي استطعن بعد صمت مطبق لعقود أربعة مضت أن يحركن عروش بعض المديرين فيقلن أو على أقل تقدير يثيرن لديهم حساسية من الجنس الأنثوي فيسعوا ومن خلال المتابعة لما يكتب في أروقة الصحف أن يبادروا لدراسة رد حقوقهنإن الاستجابة والاستماع لمطالب الطالبات والطلبة وأعضاء هيئة التدريس كان من المفترض أن يكون منذ زمن بعيد وان سنوات التهميش والإقصاء والإبعاد وعدم الاكتراث والتسويف قد طوت صفحاتها دون رجعة عام 2012م  وأن هذا العام الجامعي السعودي قد أطل من الجنوب وها هو يمتد للوسط والشمال معلنا عن عام ساخن لمن فرط في الأمانة أما من كان صادقا مع نفسه ومحسنا مع الآخرين فلا ضير عليه بل ويحمد ويثنى عليه لأن الدلائل والبراهين التي على الأرض تناقض ما قد يشاع أو يفترى فإذا كانت هنالك كافة المقومات الأكاديمية المثالية لتعلم نشط وفاعل في كل المستويات وأعطي الجميع حقوقهم دون نقص فان الغالبية من منسوبيه سوف يشهدون لجامعته بالتميز والتفوق مع توقفنا  في هذا العام للحديث عن مقاييس عالمية لأن ما أثير مع الطالبات يرجعنا للخلف كثيرا ولكن الأمل لا يزال يحدو المجتمع لغربلة مفهوم القيادة الجامعية ووسائل إدارتها وفق مفاهيم علمية وتخصصية بحتة وليس وفق اجتهادات شخصية لأن ذلك علم وفن وتخصص قائم بذاته ولا بد من احترام التخصص المهني وهذا الشأن مما غفلت عنه بعض القيادات التعليمية عندما أوكلت الأمور لغير المنسوبين الى أهله إما مجاملة أو صداقة أو قربى من صنوف التزلف الاجتماعي الذي يطفو كثيرا في الساحة الجامعية السعودية في الكثير من المواقع والزوايا .
وقبل الختام إذا كانت هنالك من كلمة للطالبات والأساتذة في منظومة التعليم العالي فهي أن عهد التدريس من خلال التلفزيون المتقطع والوسائل البدائية في طرق التدريس وعدم وجود كراسي كافية في الفصول وعدم وجود كتب متخصصة أو بيعها بأسعار مبالغ فيها مع عدم وجود Wi-Fi في أروقة ومباني الكليات وعدم التعاطي مع أجهزة الاتصال الذكية أسوة بالجامعات العالمية من خلال فنون التعلم الالكتروني وطرائقه المتنامية والتلكؤ في الانتقال من عصر التلقي والحفظ إلى عهد المشاركة في صنع التعلم كلبنة في تنمية الموارد البشرية مع عدم وجود وسائل ترفيهية لائقة ومطاعم وأساتذة على مستوى عال من الدرجات المهنية التخصصية ومكاتب لأعضاء هيئة التدريس تشجع على الخصوصية والبحث والتقدم المهني واحترام التخصص العلمي والتعلم لمجرد العلم فإذا كان كل ذلك أو جزء منه موجودا في أي بقعة في أي مكان فان شرارة الربيع ستنطلق يوما لا محالة .
وفي الختام مولاي خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – قال كلمة توجيهية سامية للسفراء الجدد المعينين هذا الأسبوع أنه سيكون محاسبا عن أي تقصير في خدمة المواطن أينما كان فطاب محياك فأنت مليكنا وعلى رأسنا من فوق.




 
إطبع هذه الصفحة