الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :التأمين الصحي
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 28/04/1433
نص الخبر :
د. عبد الرحمن سعد العرابي
الأربعاء 21/03/2012
* منذ فترة وأحاديث وأخبار متقطعة تبرز في وسائل الإعلام والمنتديات الاجتماعية عن قرب صدور نظام «التأمين الصحي» للمواطنين السعوديين من الجنسين. ويأخذ الحديث أحيانًا وبحسب الظرف الزماني ارتفاعًا أو انخفاضًا في مستوى الاهتمام بين الناس، وذلك بسبب أهميته لهم.
* لا يشك إنسان أن التأمين الصحي أصبح من ضرورات الحياة، وهو وسيلة من وسائل الاطمئنان والراحة لكافة أفراد المجتمع. فالشركات التي تطبق التأمين الصحي سواء الحكومية منها كالخطوط، وأرامكو، أو الأهلية، خير مثال على مدى الرضا السائد بينها وبين منسوبيها. فهم كشركات يطلبون الخدمة الصحية كما يريدونها، وتتسابق عليهم شركات التأمين لكثرة أعداد موظفيهم ومنسوبيهم في المقابل الموظفون راضون جدًّا، خاصة وأن التأمين له صفة الاستمرارية حتى بعد التقاعد.
* وكوننا جزء من العالم المحيط بنا، نتثاقف معه في كثير من شؤون حياتنا، ونستفيد من تجارب غيرنا، ففي مجال التأمين الصحي هناك مجتمعات سبقتنا إلى تطبيقه، وحققت نتائج مذهلة فيه، خاصة فرنسا وكندا وأستراليا اللواتي تتربع بالترتيب على أفضل خدمات للتأمين الصحي في العالم بأسره.. وهو ما يدعونا إلى الاستفادة من هكذا تجارب، ودراستها بعناية لتطبيقها بما يتوافق مع بيئتنا الاجتماعية.
* أتذكر قبل سنوات، وخلال أحد اللقاءات الاجتماعية كنت أتحدّث إلى مجاوري الدكتور فؤاد عزب عن إيجابيات التأمين الصحي، فاتفق معي في كثير منها، وأضاف وهو الخبير الصحي في هذا من خلال تخصصه في إدارة المستشفيات وإدارته وخبراته المتعددة في مجال إدارة المؤسسات الصحية.
* من أهم النقاط التي توافقنا عليها هو أن في تطبيق نظام تأمين صحي عام تصبح وزارة الصحة «مطلب» مئات شركات التأمين، والمدللة التي يطلب ودّها الجميع.. وهي بذلك يحق لها المطالبة بأفضل وسائل وطرق وأساليب الخدمات الصحية.. بل بإمكانها حينها فرض شروطها الصغيرة والكبيرة على كل شركات التأمين بما يجعلهم يُحسِّنون يومًا بعد آخر خدماتهم التأمينية، وبالتالي ضغطهم على المستشفيات والمؤسسات الطبية لتحسين خدماتهم، وتدليل الأشخاص المؤمّن عليهم، وليس كما هو حاصل الآن الذي نشاهد ونلمس فيه استعلاءً من هذه المؤسسات -بما فيها الأهلية- على المراجعين، وكأنهم يطلبون صدقة.
* أتمنى برجاء على الرجل الإنسان معالي الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة، وهو الطبيب الحاذق الماهر في أن يكون هذا الموضوع في أولوياته؛ لأن ذلك سيريحه كثيرًا، ويخفف ضغطًا هائلاً عن وزارة الصحة، ويقدّم خدمات صحية متميّزة للمواطنين.

aalorabi@hotmail.com


 
إطبع هذه الصفحة