الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :الأفندي: على الجامعات ربط تدريس الشريعة بالواقع
الجهة المعنية :مركز الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز للبحوث الاجتماعية والإنسانية
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/03/1433
نص الخبر :
عبدالرحمن السيالي - جدة
الثلاثاء 21/02/2012
أكد الدكتور سعيد بن أحمد الأفندي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بقسم الدراسات الإسلامية والمشرف العام على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية، ومدير مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الاجتماعية والإنسانية، أن المؤسسات الدينية من أعظم المؤسسات المجتمعية تأثيرًا في المجتمع حيث تؤثر في الأفراد والأسر والمدرسة والمنظمات والمؤسسات الحكومية منها والأهلية، وأن هذا الأثر يتضاعف ويتزايد في مجتمعنا الذي يعرف بتدينه وانصياعه لنصائح وتوجيهات علماء الدين وخطباء المساجد. وأن دور خطباء المساجد ينبغي أن يتطور ويتغير بتغير الحاجات المجتمعية، كما يجب على الخطيب تجاوز التنظير والنصيحة المجردة من التطبيق الواقعي. وقال إن خطبة الجمعة تعتبر أكبر تجمع ديني في المجتمع حيث يحرص الرجال على حضورها مصطحبين أطفالهم كما تذهب النساء كذلك في أحياء كثيرة لحضور خطبة الجمعة خصوصًا في الحرمين الشريفين وفي كثير من المساجد، لذا فإن دور خطباء المساجد ينبغي أن يتطور ويتغير بتغير الحاجات المجتمعية، كما يجب على الخطيب تجاوز التنظير والنصيحة المجردة من التطبيق الواقعي. ونظرًا لشمولية الإسلام فإن تعليم الخطيب ونصحه وتوجيهه للناس ينبغي أن يكون شاملًا لجميع شؤون الحياة التي يحتاج إليها الناس خصوصًا وأن التأييد الديني الشرعي المتبصر يعين على تقوية الدافع لدى المستمعين كما يحسّن من فرص الاستجابة لديهم. ونحن في مركز الأمير نايف بن عبدالعزيز للبحوث الاجتماعية والإنسانية نثمن توجيهات وحكمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في الاستفادة من دور وإمكانيات الخطباء في المساجد مما يحقق للإسلام شموليته وللمجتمع تقدمه ورقيه.
ومن أجل نجاح الأئمة في ذلك فإننا نقترح الاستثمار في تطوير، وزيادة تعليم هؤلاء الخطباء في عدة مجالات لعل أهمها ربط الدين بالواقع اجتماعيًا واقتصاديًا وسلوكيًا فإن كثيرًا من الناس يفصل بين الدين والواقع فتجده في المسجد متدينًا ولا يظهر تدينه في سلوكه فترى الغش في التجارة والتهور في قيادة السيارات والتهاون بنظافة الطرقات، وتعلم طرق الخطابة المؤثرة التي تمكن من استعمال العاطفة في التأثير من غير مبالغات أو خروج عن المعقول، وكذلك الاستفادة من الأدلة العقلية والبحوث والدراسات في مواضع أخرى مع تناول الأمور بموضوعية بدلًا من الثورة والصياح والتهجم على المخالفين، وتوجيه الخطاب بما يتناسب مع جميع فئات المجتمع من شباب وشيوخ وأطفال ذكورًا وإناثًا من أجل تعميم الفائدة عملا بما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا وروى قريبا منع الإمام البخاري موقوفا عن علي – رضي الله عنه – «حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله»، وإحاطتهم بأساسيات علوم الاجتماع والنفس وطرق التدريس الحديثة التي تعين على فهم مشكلات المجتمع، كما تعين على زيادة فاعلية الخطاب الجماهيري وزيادة تأثيره في المجتمع. كما طالب الأفندي الكليات والجامعات المعنية بتدريس الشريعة والعلوم الإسلامية أن تنظر إلى دعوة سمو الأمير خالد الفيصل وأن تعيد من صياغة وأهداف وطرق تدريس العلوم الشرعية لتربط الدين بالواقع في شموليته وفي مقاصده فيتحقق الهدف من الدين والشريعة بإحقاق الحق وبسط العدل ونشر الرحمة والسماحة والسلام والتعاون على الخير.

 
إطبع هذه الصفحة