قيمتها 866 مليون ريال خلال شهرين .. التركي للاقتصادية: ضبطنا 90 % من المخدرات قبل دخولها السعودية

اللواء التركي متحدثا خلال المؤتمر. تصوير: خالد المصري - «الاقتصادية»

أطاحت وزارة الداخلية السعودية بـ 362 متورطا في تهريب وترويج المخدرات خلال شهري ذي القعدة وذي الحجة من العام المنصرم، منهم 78 سعوديا إضافة إلى 284 متهما من 23 جنسية مختلفة. وتقدر القيمة السوقية للمضبوطات بما يزيد على 866 مليون ريال. وقالت وزارة الداخلية على لسان متحدثها اللواء منصور التركي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في نادي ضباط قوى الأمن في الرياض البارحة، إن 90 في المائة من كميات المخدرات المهربة إلى السعودية يتم ضبطها قبل دخولها. وبين أن 99 في المائة مما يتم تهريبه من المخدرات يأتي بواسطة الشاحنات حيث يتم رصدها وضبطها على المنافذ الحدودية بالتنسيق المسبق مع الجهات ذات العلاقة.

وقال التركي ردا على سؤال "الاقتصادية"، إن النسبة الكبرى من تهريب أقراص الإمفيتامين المخدر تتم عبر الحدود الشمالية السعودية، مستبعدا في الوقت ذاته أن تكون من دول مجاورة بعينها مثل سورية، لأن عملية التهريب تتم من مناطق أبعد من تلك الدول وبطريقة منظمة في التهريب، وتحديدا من مناطق إنتاجها إلى المناطق المستهدفة.

الحبوب المخدرة مخبأة في أسفل شاحنة بطريقة يصعب توقعها، وقد حالت الجهود الأمنية دون تهريبها.

صورة وزعتها وزارة الداخلية أمس لرجال مكافحة المخدرات وهم يحبطون تهريب حبوب مخدرة مخبأة في قطع معدنية.

حبوب مخدرة مخبأة في داخل القطع المعدنية.

وأبان أنه نتج عن العمليات الأمنية التي واجه رجال الأمن فيها مقاومة مسلحة في أكثر من 31 عملية، إصابة ستة من رجال الأمن يتبعون لقطاع المخدرات، وآخر من قطاع حرس الحدود، إضافة إلى إصابة أحد المروجين.

وقال المتحدث الأمني إنه تم ضبط ما يزيد على أربعة كيلوجرامات من الهيروين الخام المعد للاستخدام، بينما تمت مصادرة ما يزيد على خمسة أطنان من الحشيش المخدر، ما يربو على أربعة ملايين من أقراص الإمفيتامين المخدر، في حين تم ضبط مبالغ نقدية بحوزة المتهمين تزيد على 12 مليون ريال.

وأكد التركي، أن عمليات ضبط المخدرات كانت وفق تدابير أمنية استباقية، وعمليات وقائية تم خلالها التصدي لمحاولات تهريب تلك السموم. ولفت إلى أن معظم حالات تهريب الهيروين تكون عبر الطائرات لدول مجاورة ومن ثم محاوله تهريبها برا إلى الأراضي السعودية. وأشار التركي، إلى أن القيمة السوقية للمضبوطات لعام 1432 تزيد على خمسة مليارات ريال، حيث تمت فيها مصادرة ما يزيد على 45 مليون طن من أقراص الإمفيتامين وثمانية أطنان من الحشيش المخدر.

وحول استهداف الطلاب وخصوصا في أوقات الاختبارات رد التركي بقوله: "إن استهداف ملحوظ خاصة في فترة الاختبارات، لكن يقظة رجال الأمن قطعت وستقطع الطريق عليهم قبل الوصول إلى أبنائنا في المدارس والجامعات".

وبين المتحدث الرسمي لوزارة لداخلية، أن المهربين يحرصون على إدخال المخدرات عبر البضائع المستوردة إلى السعودية وذلك في واحدة من أساليب التهريب التي ينتهجها من تلوثت أيديهم بنشر السموم بين أفراد من المجتمع. وأكد أنه ليس هناك حجاج بين المتورطين في تهريب المخدرات.

وحول تقديم المكافآت لرجال الأمن الذين قبضوا على المروجين أوضح التركي أن المكافآت المقدمة لرجال الأمن غير معلنة ويتم تقديمها بتنظيم خاص، كما أننا لا نحرص على الإعلان عن مكافآت المخدرات وكذلك الإرهاب.

ونوه المتحدث الأمني بالتنسيق والتكامل بين مصلحة الجمارك والجهات الأمنية المختصة في رصد ومتابعة وضبط محاولات تهريب المخدرات إلى السعودية، والقبض على المتورطين فيها ومستقبليها، كما أكد حرص رجال الأمن على تنفيذ مهامهم في حماية أبناء الوطن من آفة المخدرات.