الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :السنة التحضيرية .. «كبريت» الجامعة!!
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 30/01/1433
نص الخبر :

تشتعل النار عادة وترتفع ألسنة اللهب عاليا بأسباب يستهين بها الانسان. ولا شك ان الشباب اليوم تساعدهم تقنيات حديثة تجعلهم اكثر قدرة من ذي قبل في معرفة ما لهم وما عليهم وما يجب ان يفعلوه. وتكدسهم في مكان واحد تحت نظام دراسي واحد وبطريقة موحدة، هذا النظام وهذا المكان وهذه الطريقة ليست هي التي تشتعل إنما مواد مساعدة على الاشتعال، والكبريت هو الذي يشعلها، وكبريت الجامعة هو السنة التحضيرية. وقد وضحت في صحيفتنا الغراء «عكاظ» في ثلاثة مقالات سابقة هي «من الثانوية الى التحضيرية»، «السنة التحضيرية.. سنة تضييعية»، «السنة التحضيرية.. أساسية وتأسيسية»، فرقت في ذلك بين ما نصبو اليه من مستوى علمي من خلال سنة تحضيرية اكثر تركيزا وأداء وفهما وبين سنة تحضيرية تضييعية يتوه فيها خريجو الثانوية. وعندما شرعت بعض الجامعات في تطبيقها تعثرت كثيرا وواجهت مشاكل ليست ببسيطة ولا تزال تواجه وقد تواجه مستقبلا ما لا تحمد عقباه وكنت اتمنى ألا تتمادى بعض الجامعات في التغافل والتطنيش وإقناع النفس بما يرد اليها من تطمين غير واقعي من القائمين على تنفيذ السنة التحضيرية لا من الناحية العلمية ولا من الناحية التربوية. لا أود ان أعيد ما ذكرته في مقالات سابقة لكنني أؤكد ان السير في هذا الطريق يحتاج الى اعادة نظر وليس هناك عيب ان يعدل الانسان من وضعه ان احتاج التعديل بل ان العيوب طريق للتصويب كما يقولون وأركز في هذه المقالة فقط على ان السنة التحضيرية بطريقتها التي تؤدى بها قد تكون سببا في إشعال النار، وما حدث في جامعة الملك سعود قابل لأن يتكرر في جامعات اخرى، وما خفي كان اعظم، وما تحت الرماد من جمر لا يعلمه الا الله. وما زلت اقول ليست المشكلة في السنة التحضيرية بقدر ما هي عليه من وضع تكدسي سيئ لا يخدم العملية التعليمية، بل كبريت يشعل الجامعة.
Prof.skarim@gmail.com

 
إطبع هذه الصفحة