الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :الملك عبد الله بن عبد العزيز ومواقفه الإنسانية
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/01/1433
نص الخبر :
د. محمود إبراهيم الدوعان
السبت 24/12/2011

في عالم يموج بالأحداث والفتن كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب، ورغم كل ما يدور حولنا من الاضطرابات وانتهاكات لحقوق الإنسان من قتل وتشريد وإبادة للشعوب، ورغم الانهيارات الاقتصادية، والتجاوزات السياسية والتعدي على الآخرين، وموجات الغلاء الفاحش التي تجتاح شعوب العالم، لم ينس الملك الإنسان عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله – في ظل كل هذه الظروف الحالكة التي يمر بها العالمان العربي والإسلامي دوره الإنساني في دعم ورعاية العديد من المجالات الإنسانية على مستوى العالم أجمع.


فها هو خادم الحرمين الشريفين يفوز بأكبر جائزة إنسانية في العالم لعام 2011م، وهي جائزة الإنسان العربي الدولية، وهي جائزة دولية سنوية وضعت لتكريم جهود الدول والمؤسسات والمنظمات والأفراد الذين ساهموا بفعالية في مجال التعليم وتعزيز حقوق الإنسان، وقد قام المركز الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بمدينة أوسلو النرويجية بالتعاون مع المجلس العالمي للصحافة بالاعلان عن أسماء الحائزين على الجائزة الذين نالوها بناء على استقصاء نفذه المكتب الإعلامي للترشيح من قبل مواطني 146 دولة، وتحويل هذه الترشيحات للجنة العليا الخاصة بالجائزة، وهي هيئة تحكيم دولية مكونة من عدد من المختصين من مختلف دول العالم.


كما نال حفظه الله وسام الأبوة العربية من جامعة الدول العربية والمقدم من أطفال الدول العربية بمناسبة شفائه وعودته لأرض الوطن سالما، حيث أعرب أمينها العام بقوله: إن المملكة خطت خطوات ملموسة في مسار تطوير العمل العربي المشترك، ولها جهود مشكورة للارتقاء بالإنسان العربي، وترسيخ القيم العربية الإسلامية الأصيلة لديها، منوها بدور المملكة المتميز في استنهاض روح التضامن بين أعضاء الأسرة العربية أساسا للنهوض بالأمة والإنسان السعودي والعربي، وقد استحق الملك عبد الله جائزة الأبوة العربية لدوره القيادي في بناء أجيال محبة للسلام، والخير، والحضارة.


كما أن للمليك حفظه الله مساهمات إنسانية عديدة لعل من أهمها: مبادرته بتقديم نصف مليار دولار للطاقة من أجل الفقراء، ولعمل مشاريع تساعد الدول النامية في الحصول على الطاقة وتمويل مشاريعها، كما خصص رعاه الله مليار دولار لمكافحة الأمية في العالم، وتوفير فرص التعليم الابتدائي الإلزامي للأطفال حول العالم في عام 2015م، كما قدم أيده الله نصف مليار دولار على شكل قروض إنمائية لمشاريع التعليم في الدول النامية ، وتخصيص نصف مليار دولار لبرنامج الغذاء العالمي، وإعفاء دول العالم الفقيرة من تسديد ستة مليارات دولار كديون مستحقة للمملكة.


ومن اهتمامات مليكنا المفدى العناية بالطفولة حيث شارك في فعاليات المؤتمر العربي الإقليمي الثالث لحماية الطفل تحت شعار « نعمل معا من أجل طفولة آمنة» وعنايته ببرنامج الأمان الأسري والبرامج الأخرى التي تخدم هموم الطفل في بلادنا الغالية وتخدم الأمتين العربية والإسلامية وأطفال العالم أجمع. كما نال حفظه الله جائزة الشخصية الإسلامية من بين ( 500 شخصية ) عالمية بناءً على نتيجة دراسة الاستقصاء الذي قامت به جامعة جورج تاون الأمريكية والمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية بالأردن، وجاء في مقدمة المرشحين خادم الحرمين الشريفين من حيث الشخصية المسلمة الأكثر قوة وتأثيرا عالميا، وقد حافظ رعاه الله على هذا المركز لمدة ثلاث سنوات متتالية (2009، 2010، 2011م).


وهذه الجوائز التي حظى بها حفظه الله جاءت تقديرا وعرفانا واحتراما لجهوده الملموسة وعرفانا لما يقدمه من خير للبشرية وما يحقق الرفاه للجميع، كما لم ينس أيده الله وهو في خضم هذه الأحداث ومشاركاته في الدورة( 32) للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، دعوته السمحة للدول الخليجية للاتحاد ككيان واحد له هموم مشتركة، وروابط أسرية وثيقة بين شعوب هذه المنطقة، والعمل كوحدة متماسكة تجاه ما يهدد أمن هذه الدول من قبل الآخرين. كما لم يغب عن بال والد هذا الشعب الكريم أن يمنح وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى ومبلغ مليون ريال للمعلمات الرائدات شهيدات حريق مدرسة براعم الوطن واللاتي ضحين بأرواحهن من أجل إنقاذ أرواح الآخرين.


وأخيرا دعوته الصادقة حفظه الله لكل مسؤول على أرض هذا الوطن في أن يتقي الله في المواطنين، وأن يسهل أمورهم، ويقضي حوائجهم، وينجز أعمالهم، وأن تدفع لهم القروض والمساعدات التي أمر بها خادم الحرمين بدون تعطيل، أو تطويل، أو تعقيد، وتوجيهاته الدائمة بالرفق بأصحاب الاحتياجات من الرجال والنساء والأرامل والأيتام وكل صاحب مسألة.


فهنيئا لنا بهذا الملك الإنسان، وهنيئا للعالم أجمع بهذه الشخصية الرائدة الملهمة.. حفظ الله مليكنا المحبوب، وبارك في عمره، وجعله ذخرا لأبنائه المواطنين. 




mdoaan@hotmail.com


 
إطبع هذه الصفحة