الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :أمير الشباب في حديث عن الشباب
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 28/11/1432
نص الخبر :
الأربعاء 26/10/2011

أ.د. سالم بن أحمد سحاب

في رحاب الجامعة الإسلامية، أشار الضيفُ الشابُّ إلى أن رعاية الشباب لا ينبغي أن تكون حكرًا على الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بل هي مسؤولية ضخمة، تبدأ من البيت بصفته الحاضن الأول، ثم المدرسة بصفتها المستقبل للطفل، أو المراهق معظم ساعات اليوم الحيوية التي يجتمع فيها مع أصدقاء المدرسة، وشلة الأنس.

هكذا كان سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب في لقائه بطلاب، وضيوف، وأساتذة الجامعة التي يقود زمامها المدير الخلوق معالي الدكتور محمد بن علي العقلا. لم يزايد الأمير على دور الرئاسة، ولم يحمّلها فوق طاقتها، ولم يزعم أنها البداية، وهي النهاية بالنسبة للشباب في بلادنا، بل واستمع بحرص؛ وتفاعل بهدوء مع الاتّهامات الموجهة إلى الرئاسة العامة لرعاية (كرة القدم)، أو (الرياضة)، فانصبّ اهتمامها على الجسد دون العقل، وعلى العضلات دون الفكر، وعلى الملاعب دون قاعات الأدب والفكر.

ورعاية الشباب في موقف لا تُحسد عليه، فلا في الرياضة (تقدمّنا)، ولا للأدب والفكر (تحمّسنا)! ولأن الحديث حُصر في مناشط الفكر والأدب والتربية، فقد اعترف الأمير بأن ما تقدمه الرئاسة في هذا الجانب دون المأمول، وإن بالإمكان أحسن ممّا كان، وأضاف إن في الجعبة خططًا ودراساتٍ يُؤمّل أن تؤتي أُكلها، خاصة فيما يخص تطوير بيوت الشباب، وتفعيل دورها التربوي والثقافي، وإخراجها من حيّز المباني القديمة المتواضعة إلى سعة الاستغلال الأمثل لمواردها وطاقاتها وإمكانياتها، لتكون جاذبة للشباب، مرتفعة باهتماماته وتطلعاته.

انطباعي الشخصي أن المشوار طويل جدًّا، وأن روح الفريق غائبة عن معظم المؤسسات الحكومية المفترض رعايتها للشباب، فلا وزارة التربية والتعليم تملك رؤية واضحة، وآليات فاعلة لتربية الشباب ضمن إطار عصري متجدد يراعي ظروف العصر ومتطلباته، وحقيقة أنه غدا قرية كونية تتصاغر مع كبر دور تقنيات الاتّصالات بأنواعها، وصورها المتعددة.

لا زالت (النغمة) التربوية الحكومية تقليدية لم تواكب المتغيرات، وقديمة لا تؤمن بالمستجدات، وجامدة لا تمتلك المرونة اللازمة، بل هي في سبات عميق، بينما العالم يركض حولها في كل اتجاه.

تمنياتي لسمو الأمير الشاب بمزيد من النجاح والتوفيق والسداد.

Salem_sahab@hotmail.com




 
إطبع هذه الصفحة