صعوبة التعلم مشكلة حياتية لا تقتصر على فترة الطفولة ولا على نطاق تعليمي معين، إذ تستمر مع الفرد طيلة حياته وتؤثر على جوانبه الاجتماعية والنفسية، ويكون الفرد قادرا ومنتجا ومؤثرا وبإمكانه أن يصبح قائدا وقادرا على العطاء الاقتصادي والاجتماعي.
وقد قامت منظمة أكاديمية التطوير التعليمية الأمريكية بإجراء أكثر من 4100 برنامج تطوير للتعليم في أكثر من 160 دولة من دول العالم ومن ضمنها دول الخليج والدول العربية وأوصت بحلول تعليمية خاصة، وأوصت باحتياجات ثقافة كل مجتمع.
وأما عن تعثر جامعات الدول النامية، وجامعات المملكة عالميا في قائمة (500) جامعة فقد حصلت على (212) و (544) و (998) و (1006) و (1030) عالميا بالرغم من الدعم الحكومي المالي الكبير.
إن هيئة التدريس عادة تكون من مواطني الدولة وهم من أخلص المحاضرين للوطن، ولهذا ظهرت التسهيلات في تعليم أبنائهم بالجامات وابتعاثهم والعمل بها مع استخدامهم أسلوب ومراجع والدهم بعد التخرج، ولهذا فإن المادة العلمية لا يظهر عليها أي تحسن لأنها موروثة من الآباء للأبناء، مع عدم قبول أي محاضر في تخصص عادي أو نادر..
وبهذا حرمت الجامعة إلحاق محاضرين جدد بثقافات عالمية وتعلم حديث وتخصصات نادرة لإفادة الجيل الجديد بها، بل لا تقبل أيضا نقل الطلاب والطالبات المتفوقين من الجامعات الأهلية إليها خشية من تفوقهم على طلبتها.
ونحن نطالب بأن تكون لجنة دائمة بين هذه الوزارة والجامعات الحكومية والأهلية لإنهاء هذا الخلاف بين الجامعات مثل المدارس الدولية في المملكة لكي لا يضيع الطلاب والطالبات والدكاترة المتخصصون في تخصصاتهم النادرة التي خسرت عليهم الدولة في تعليمهم سواء بالداخل أو الخارج، وإكمال النقص المطلوب من الجامعات الحكومية والأهلية لتعديل تصنيفها عالميا لكي نكون من الأوائل بدلا من الترتيب، وبالتالي تظهر جامعاتنا بمظهر لائق بين جامعات العالم.