الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :التحضيرية.. أساسية وتأسيسية
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 21/09/1432
نص الخبر :
لقي مقال (السنة التحضيرية.. سنة تضييعية) نقاشا واسعا وملاحظات مختلفة وتتقارب فيه الآراء لا على إلغاء السنة التحضيرية إنما على سوء تطبيقها ومحاولة انتشالها مما هي فيه من واقع سيئ ستكون ضريبته ومردوده على واقع التعليم العالي ومستقبله ولذلك عندما كتبت عنها قلت إنني جردت قلمي من كل هوى وليس لي من قصد إلا وجه العلي الكريم خاصة أن حديثي موجه لوزارة التعليم العالي وأنا مع الاتجاه التعليمي بوجود سنة تحضيرية بل مطلوب ذلك لأنه أساسي وتأسيسي لكن بعيدا عن الاستخدام الفوضوي لهذه السنة مما يحولها إلى سنة تضييعية وكم أتمنى على الوزارة أن تولي الأمر الاهتمام وتأخذ ما أمكن بما يعدل من وضع السنة التحضيرية، ومن ذلك:
• أن التجانس في السنة التحضيرية مطلب أساسي يجعل خريجي وخريجات الثانوية في مأمن بالنسبة للتخصص، وعليه يجب أن تكون هناك خمسة مسارات للسنة التحضيرية، مسار للكليات الصحية، مسار للكليات الهندسية، مسار للكليات العلمية، مسار للكليات الأدبية (تشمل الآداب والتربية والشرعية)، مسار للكيات الإدارية (تشمل الاقتصاد والإدارة والتجارة والقانون والحقوق) وهذا أول تصحيح يجب أن يتخذ، لذلك فإن كثيرا من القراء عند قراءتهم للموضوع أدركوا أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن لم تكن سنتها تضييعية إنما سنة تحضيرية ناجحة.
• أن أهم شيء في السنة التحضيرية هو ربطها بهدفها ولذلك يجب على وزارة التعليم العالي ممثلة في جامعاتها جميعا أن تتحول فيها إلى معاهد لتدريس اللغة الإنجليزية لهذا العدد الكبير الذي يبلغ نصف مليون من الطلاب والطالبات أو أنه يمكن تجزئة الموضوع إلى جزءين، مسارات مثل الكليات الصحية والهندسية مثلا يؤسس فيها الطالب تأسيسا قويا بالنسبة للغة الإنجليزية لحاجته لذلك وبالتالي تعد معاهد وتدريسا مميزا للغة الإنجليزية، وتبقى بقية المسارات تعطي مواد تدريسية للمصطلحات الإنجليزية وفق التخصصات المطلوبة.
• أن المواد التدريسية المطلوبة للمسارات ستكون متقاربة وهادفة وستخفف من حمل المواد العامة التدريسية التي تعطى في السنة التحضيرية التضييعية التي يتوه فيها الطلاب وتتسع فيها دائرة التسيب والتلاعب وفوضى التعليم.
• أن من أهم ما يدرب عليه طلاب السنة التحضيرية هو جعلهم يأخذون ويختارون مواد ذات علاقة بالجسم والنفس، فيختار الطالب مادة سباحة أو رياضة أو ألعاب رياضية أو أي مواد أخرى اختيارية تساعده على الدراسة وهذا مما تركز عليه السنة التحضيرية وهي ذات أهداف ومعمول بها.
• أن تحديد المسارات يجعل الطالب قريبا من كليته التي سوف يكون أحد طلابها ويمكن أن يكون له إرشاد طلابي من إدارة الجامعة حول هذه الكليات التي تخص مساره في السنة التحضيرية.
إن هناك العديد من الملاحظات من القراء على السنة التحضيرية التضييعية والتي إن أخذت بها الوزارة فإنها سترى تطبيقا سليما للسنة التحضيرية ولا شك أن تعليمنا العالي يديره رجل ذو خبرة وهو في نفس الوقت ممن يتسع صدره لكل ما من شأنه أن يكون مساعدا على التصحيح ووضع الأمور في نصابها. والله من وراء القصد.


 
إطبع هذه الصفحة