الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :«ربع» درجة يحرم طالبة من «الطب» ... و«مسؤولة»: السبب مناهج التعليم
الجهة المعنية :عمادة القبول والتسجيل
المصدر : جريدة الحياة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/08/1432
نص الخبر :
السبت, 30 يوليو 2011
Related Nodes: 

شكا كثير من الطلاب والطالبات المتفوقين في الثانوية العامة من اختبار القدرات والقياس، ووصفوه بـ«العقبة الكؤود» التي تتحطم على صدرها أحلامهم في الالتحاق بالجامعات أو تحقيق رغباتهم في الكلية التي يمنون النفس بالدراسة فيها على رغم تحقيقهم نسب قبول عالية في الشهادة الثانوية.

وقالت الطالبة نادين فهد لـ«الحياة»: «خططت بعد الانتهاء من الثانوية في الالتحاق بكلية الطب، لكن بعد إعلان نتيجة اختبار القدرات والتحصيل تبدد حلمي وانهار».

وتابعت: «إن نسبتي في اختبار الثانوية العامة قبل الاختبار كانت 94.5 في المئة، تدنت بعده إلى 78.75 في المئة, ووقفت نسبة القبول للطب بعد الاختبار التحصيلي عند حاجز الـ79 في المئة أي أنه تبقت لي «ربع» درجة فقط لاجتياز ما يسمى القدرات مما أدى إلى استبعادي من المنافسة وعدم قبولي في الكلية التي طالما كنت أحلم بها»، مشيرة إلى وجود محسوبية أصبحت أقوى من النسب، خصوصاً أن النسب المسموح بها للطالبات يجب ألا تقل عن 88 في المئة، فيما الطلاب منحوا فرصة لـ 77 في المئة.

وواجه طالب التوجيهي خالد محمد الحاصل على نسبة 92 في المئة في اختبارات الثانوية العامة ذات المصير مع اختبارات القدرات، إذ كان حلمه منصباً نحو خدمة وطنه من طريق الالتحاق بالكلية العسكرية، سرعان ما تبدد لدى اصطدامه بعقبة "القدرات والتحصيل" التي تدنت نسبته بعد الخضوع إليها إلى 75 في المئة، ما أوقفت طموحه عند نقطة مفصلية بل فصلته عن متابعته والالتجاء إلى مطمح مغاير انتهى به إلى العمل في أحد القطاعات الخاصة، مستطرداً: «لا أرى مبرراً من استحداث اختبارات جديدة كل عام على الطلاب للالتحاق بالجامعة، لقد مللنا من هذه الأنظمة وضاع مستقبل الكثير منا، ولا ندري هل تطل علينا العام المقبل أنظمة جديدة تغربل استعداداتنا أكثر من الذي واجهناه الآن؟».

وتتفق الطالبة شهد عبدالله المتفوقة في الثانوية العامة بحصولها على نسبة 95 في المئة وكانت تمني نفسها الالتحاق بكلية العلوم، إلا أنه عقب خضوعها لاختبار القدرات تبخرت كل مراميها بعد أن تفاجأت بهبوط نسبتها 18 درجة، إذ حصلت على 77 في المئة، بينما أوقفت الجامعة نسب القبول على 79 في المئة، متسائلة: «أين نذهب نحن أصحاب النسب العالية في الوقت الذي أغلقت فيه الجامعة أبوابها أمامنا من خلال أكبر عقبة في طريقنا»، وأضافت في حديثها إلى «الحياة»: «هذه المشكلة لم تواجهني وحدي، الكثير من زميلاتي لحقهن نفس الإحباط، فما المانع أن يعطى الطالب فرصة تحقيق حلمه من خلال دراسته لما يشاء من تخصص مقابل تحقيقه نسبة متفوقة».

في المقابل، أوضحت وكيلة عمادة القبول والتسجيل في جامعة الملك عبدالعزيز نورة باذياب، أنه لا استثناء من الخضوع لاختبارات القدرات والتحصيل بما في ذلك أصحاب المعدلات المرتفعة، مشيرة إلى أن هناك مقاعد لمحققي هذه النسب في طريقها للتقلص.

وكشفت قبول ثمانية آلاف طالبة منتظمة، أما بالنسبة للدارسة من طريق الانتساب فإن هذا الملف مفتوح في الجامعة، مضيفة أن جلوس الطالبة لاختبار القدرات يمنحها القدرة على التفكير والتحليل والبعد عن الحفظ والتلقين المعتمد عليه في المدارس، والدليل على ذلك أن الكثير منهن تجاوزن هذا الاختبار وبنسب عالية، رافضة وصمه بأي سلبية، محملة المناهج التعليمية في الثانوية العامة مسؤولية تراجع نسب المتفوقات فيها عقب خضوعهن لاختبارات القدرات وذلك باعتمادها على الحفظ والتلقين.


 
إطبع هذه الصفحة