| عنوان الخبر : | د. العلمي ومنظمة التجارة العالمية |
| الجهة المعنية : | موضوعات عامة |
| المصدر : |
جريدة عكاظ
|
| رابط الخبر : |
أضغط هنا
|
| تاريخ الخبر : |
29/08/1432
|
| نص الخبر : |
 قبل أربع أو خمس سنوات كان الحديث الطاغي في النقاش في المجالس وفي الصحف عن منظمة التجارة الدولية والمفاوضات الجارية حولها لاعتماد عضوية المملكة، هذه المنظمة هي تجمع دولي لتنظيم التجارة بين الدول الأعضاء، لقد ظلت المملكة مترددة في الانضمام إليها مما أفقدها امتيازات السبق وتسهيلاته، وعندما قررت الدخول في الاتفاقية عام 2005 كان عليها أن تقبل بما تم عليه الاتفاق بين الدول الأعضاء في مؤتمر أوروجواي عام 1993 ثم بجميع الاتفاقات التي تمت المصادقة عليها في مدينة مراكش عام 1994م، وكانت المفاوضات الثنائية بين المملكة وبعض دول أعضاء في المنظمة صعبة جدا وطويلة، وعديد من المرات كادت المفاوضات أن تتوقف، عقبات كثيرة كان يجب التغلب عليها ومن أهمها تطوير عديد من قوانينا وتطوير القضاء وتحديثه، وفي المجالس تلك الأيام كان د. فواز العلمي هو النجم الساطع والمتحدث العارف فهو رئيس اللجنة الفنية في وفد المملكة التفاوضي مع المنظمة، ويمكن القول إن لمهارته التفاوضية واللغوية والإدارية دورا جيدا في التغلب على كثير من عقبات التفاوض والمطالب الصعبة لبعض الدول، وقد لخص ذلك الأمير بندر بن سلمان بن محمد بأن من أسباب تأخر انضمام المملكة تمسك المملكة بخصوصياتها وخصوصا ما يتعلق بالشريعة الإسلامية، ولكن زيارة (ولي العهد في حينه) الملك عبدالله للولايات المتحدة ومحادثاته مع الرئيس الأمريكي لينت وساعدت على حلحلة المواقف.
الدكتور العلمي قام بعمل كبير الآن وذلك بقيامه بترجمة قانونية موثقة لاتفاقات منظمة التجارة العالمية وطبعها في مجلد يحتوي على 900 صفحة تقريبا، لقد سد بذلك فراغا بل هي الترجمة العربية الوحيدة الموثقة وستكون مرجعا للمهتمين والمختصين، إنه عمل رائع وكنت أرجو لو أضاف د. العلمي فصلا يروى قصة المفاوضات الماراثونية.
|
|