الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :أرسمكِ نقشاً
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/07/1432
نص الخبر :
د.عبدالرحمن سعد العرابى

• عندما أكتبكِ حرفاً, أرسمكِ نقشاً على قلبى..و عندما أدندن مع نفسى أترنم بكِ مواويل عشق تتراقص لها قلوب العذارى..و عندما أفكر فيكِ أنسج حكايات لروايات حب لن يجد مثلها المنتجون و المخرجون السينمائيون..فأنتِ ياعمرى قصة عشق لم يعرف البشر لها مثيلاً.. و لم يكتبها الروائيون بعد.
• أسافر هنا و هناك..و أتنقل من مكان لآخر غير أني لا أجد لكِ فى الحُسن شبيهاً.. و لا فى الرقة و الأنوثة مثيلاً..حتى فى أسعد لحظات عمرى أذكركِ..فأنتِ إلى الأبد على بالى..و بين شغاف فؤادى.
• لن يهنأ لي نوم..ولا يسعدنى فرح..و أنتِ بعيدة عنى..ماذا أقول لكِ..؟؟و ماذا أخبركِ..؟؟ و أنتِ تعرفين بأنكِ داخل الروح..أحمل غرامكِ أينما ذهبت..وحيثما سافرت.
• طمأنينى عليكِ..و هدئي فؤادى..ففى سفري عادت اليّ آلامى..و مخاوفى..و أخذتنى هواجسي الى بعيد...و بدون سماعي لصوتكِ...و نبراتكِ الرقيقة لن يهدأ لي بال..و لن يسكن لي جفن.
• اسألي قلبي كم اشتاقَ اليكِ..و حاكمي مشاعري فستعترف لكِ بأنكِ لم تغادريها لحظة من زمن..فطوال سفري لم يهنأ لقلبى نوم..و لم تغمض جفوني من السهر...فلم يتعوّدا عدم سماع صوتكِ..وإحساسهما ببعدكِ.
• غبتُ فى رحلة الى أعماق التاريخ..فحضرتِ معي أيقونة جمال..لا فينوس الإغريقية..و لا إيزيس الفرعونية..و لا بلقيس العربية..و لا ليلى العامرية..كانوا قريبين منكِ فى حُسنكِ.. و رقتكِ. كنتُ و أنا أقف على الشواهد أقول لها أنكِ أجمل منهن و أعذب و أرقّ.وكنت أشعر بغيرتهن.
• حينما أكون بعيداً عنكِ لا أعرف لعالمي أى وجود..و لمّا أكون بقربكِ أنتِ عالمي و حياتي و كل عمري..أيقنت فى رحلتي هذه أن كل ذلك حقيقة..وأننى معكِ أنسى العالم ..و الوجود..و أن فى بعدى عنكِ شقائى..و سهادي..و عذابي
• لو مضت أيامى بعيدة عنكِ لحسبتها سنيناً.. و لعددتُها دهراً..صدقينى أننى افتقدكِ فى كل ثواني سفري..فكم سرحت و أنا أقف على شواهد تاريخية بوضع رأسى على كتفيكِ..ولمس يديكِ ...و تمنّي أن يمضى كل عمري معكِ أنتِ يا بهجة عمرى.
• كيف لى أن أنساكِ..أو أن أترك قلبي يبعد عنكِ..أو حتى أن أسمح للزمن وتقلباته أن يبعداكِ عنى..؟؟ فإن كنتُ بعدتُ بجسدي عنكِ فأنتِ فى أعماقى..لم و لن ينسينى إياكِ السفر.. و لن تقوى الأيام و لا الزمن على غربتى عنكِ.
• أتعرفين يا سيدة النساء و زينة الدنيا..أننى كنتُ أسرح مع نفسي حين أمرّ بالتاريخ ,و كأني أسبح معكِ على ظهر فرسي أخوض معارك عشق...وأصارع أوهاماً تبعدكِ عنى..فلا عنترة ..و لا روميو..و لا كل الفرسان العاشقين قريبون من فدائى لكِ .
بورصة-تركيا

26/6/2011م..24/7/1432هـ

aalorabi@hotmail.com


 
إطبع هذه الصفحة