الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :ورطة التعليم المهني
الجهة المعنية :موضوعات عامة
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 27/07/1432
نص الخبر :
أعتقد أنه حان الوقت عديدا من المرات لأن ندرس مشكلة التعليم الفني والتدريب المهني وأسباب تعثره المزمن. من أقدم المؤسسات التعليمية في المملكة هو التعليم الفني، بل وكانت هناك مدرسة خاصة، ودور الأيتام قبل أكثر من نصف قرن كانوا يعلمون فيها مهنا لتكون معينا للمتخرج على العمل، ولم تبخل الحكومة أبدا على مدارس التدريب المهني، ولكن من سوء الحظ أنها لم تدر بأسلوب مهني جاد، ومع كل الاعتذار للقائمين عليها فإنها لم تحقق من بداياتها حتى الآن ــ بدون مبالغة ــ نتائج جيدة، بل ولا متوسطة، ويكفي دلالة على فشلها أنها لم تستطع أن تسد شيئا من حاجة التنمية إلى عمالة مدربة. ورغم ما كان يدفع من مكافآت شهرية للطلاب ومنح عند التخرج لفتح ورش، فقد ذهب كل ذلك عبثا، وتعددت المبررات وسمعنا عن أسباب الفشل الكثير، ومنها ارتباط المؤسسة بنظام الخدمة المدنية، ومحدودية الرواتب للمدربين، مما حد أو منع من التعاقد مع خبراء تدريب مؤهلين من بلاد متقدمة، وتبريرات كثيرة قد تفسر المعوقات ولكنها تثبت الفشل أيضا. ولا بد حقيقة إذا أردنا حل «معضلة السعودة» أن نعمل على إنجاح التدريب الفني بطرق علمية وأن نوكل الدراسة إلى بيوت خبرة عالمية لاقتراح الحلول وكيفية التطبيق، والمؤسسة ــ ولله الحمد ــ عندها ميزانية بالبلايين، وإذا كانت تصر على حلول بلدية فأنا اقترح على معالي رئيسها استخدام تلك البلايين في التدريب في الخارج بالابتعاث المنضبط والتخطيط السليم، ولعل معالي الوزير يضع هذا الأمر في أجندة معاليه.


 
إطبع هذه الصفحة