الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :خـســـــوف كلي للقمــر يغطـي 3 قـارات
الجهة المعنية :كلية علوم الأرض
المصدر : جريدة مكة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 28/05/1432
نص الخبر :
  جدة:عبدالله الدوسي


 

أوضح رئيس قسم الفلك بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن باصرة أنه سيحدث بمشيئة الله خسوفا كليا للقمر مغطيا مناطق شاسعة تشمل أوروبا وإفريقيا واسيا، وذلك ليله الخميس الرابع عشر من رجب المقبل 1432هـ حيث تكون بداية الخسوف الجزئي عند الساعة 9:23 مساء ويستمر جزئيا إلى الساعة 10:22 حين يكتمل ولوج كامل قرص القمر في ظل الأرض ثم يستمر في حركته داخل الظل وتكون مركزيته عند الساعة 11:13 وينتهي الخسوف حوالي ساعة بعد منتصف الليل.
وأشار أن الخسوف آية كونية يكتنفها التنبيه والتحذير لا تختص بمكان وزمان معين بل تستمر لكل عصر مهما بلغت تطور تقنياته، فقديما كان مجرد طمس ضوء القمر أو الشمس يثير الرعب في الأنفس وذلك لحدوثه فجاءه، أما اليوم ومع المعرفة المسبقة لموعد حدوث هذه الظواهر فإنها لا تزال توضح مدى القدرة اللاهية التي تتضاءل أمامها البشرية بكل ما تمتلكه من تقنية ولو قل مستوى الخوف منها، لذلك فإنها لا تزال تتضمن العديد من حقائق الكون وآياته كما سنرى، لذا نجد أن التخويف الذي احتواه الحديث الشريف يتجلى بصور شتى باختلاف العصور والسنين.
وأضاف الدكتور باصرة أن القمر يدور حول الأرض في مستو قريب من مستوى الأرض حول الشمس فانه يعبر مخروط ظل الأرض (الذي يمتد خلفها لمئات الكيلومترات في الفضاء) وهو بدرا فتُحجب عنه أشعة الشمس لحين خروجه من الظل ويعتمد نوع الخسوف ومدته على بُعد القمر عن الأرض، فان كان بعيدا تكون فترة الخسوف اقصر مما لو كان قريب، كما انه لا يحدث الخسوف شهريا وذلك لان عبور القمر قد يكون محاذيا للظل وليس من خلاله.
وقال الدكتور باصرة حديثه أن الخسوف الكلي للقمر الذي سيحدث ليلة الخميس الرابع عشر من شهر رجب الأصم 1432هـ ويكون القمر مقتربا من الأرض ويعبر من منتصف مخروط الظل مما يزيد من فترة الكسوف ومثل هذا العبور المركزي له دورات متفاوتة ففي كسوف منتصف ربيع الثاني 1421هـ كان مرور القمر قريب من المنتصف الكسوف الذي سيكون بإذن الله في منتصف ذي القعدة من عام 1439هـ
سيكون مركزي بإذن الله. أما أسطورية انه الأكثر ظلمة وعكس الخسوفات الكلية الأخرى فالأمر خال من الدقة ويعكس مدى الجهل بالظروف الفيزيائية والطبيعية المصاحبة لهذه الظاهرة وهذا مما يصدر عن غير المتخصصين وذلك ما يتضح جليا مما تم ذكره أعلاه.

 
إطبع هذه الصفحة